هاجم المحاسب محمد عبد الله سياف مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين، ببنى سويف العلمانيين الذين يريدون فصل الدين عن الدولة، قائلاً إنهم لا يدركون أن الدين هو منهج العمل الحقيقى لكل مسلم، وأضاف أن المسلمين مطالبون بأن يعبروا عن الدين الإسلامى العظيم الذى ينتمون إليه، وذلك من خلال سلوكياتهم فيما بينهم ومعاملاتهم للآخرين أيضاً، مؤكداً أن النهضة الحقيقية لن تكون إلا بتحكيم شرع الله. جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها لجنة نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين مساء أمس الجمعة، فى سرادق أمام برج الندى، بشارع بورسعيد بمدينة بنى سويف، وحضرها الدكتور نهاد القاسم أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، والشيخ أحمد يوسف، رئيس جمعية الصراط المستقيم، والمهندس عبد العظيم الشرقاوى، عضو مكتب الإرشاد، عن شمال الصعيد نائباً عن (الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان) حيث انتقد الشرقاوى فى كلمته الحقبة الناصرية، مشيرا إلى قيام عبد الناصر بإغلاق الكتاتيب التى كانت تدرس الطلاب القرآن الكريم بها، ويتعلمون أحكامه لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم والتوسع فى إنشاء المؤسسات التى تتولى تحفيظ الأطفال كتاب ربهم، بما يضمن إقامة مجتمع إسلامى حقيقى، موجها الدعوة لرجال الأزهر والأوقاف والأئمة بالمحافظة للمشاركة فى أعمال المؤسسة من أجل تخريج أجيال جديدة تحمل القرآن الكريم فى قلوبها وتفهم معانيه وتعمل بأحكامه. فى حين أشاد الشيخ مبروك أحمد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف خلال كلمته بمبادرة جماعة الإخوان المسلمين بإنشاء المؤسسة التى ستتولى تعهد حفظة كتاب الله من الأطفال بالرعاية والاهتمام مطالباً أولى الأمر فى مصر بإفساح المجال أمام نشر الدعوة وحفظ كتاب الله، معددا، ومشيرا إلى العديد من الآيات والأحاديث النبوية التى تتناول فضل حفظ كتاب الله والتمسك به مؤكداً أن هجر كتاب الله، يؤدى إلى الخسران وضياع الدنيا والآخرة.