أكد الرئيس التشادى إدريس ديبى مقتل القيادى فى القاعدة، الجزائرى عبد الحميد أبو زيد فى اشتباكات اندلعت قبل أيام بين الجيش التشادى ومقاتلين متشددين فى شمال مالى. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية، أن الرئيس التشادى أعلن بعد مراسم تشييع جنود تشاديين قتلوا فى الاشتباكات فى مالى أن القوات التشادية هى من قتلت اثنين من قادة الجهاديين من بينهم أبو زيد". وجاء هذا فى أعقاب رفض فرنسا ومالى تأكيد نبأ مقتل أبو زيد الذى أعلنته الخميس وسائل إعلام جزائرية، وأكدته مصادر قريبة من المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة وزعماء القبائل فى شمال مالى. وكانت تقارير صحيفة جزائرية قد ذكرت أن أجهزة الأمن الجزائرية أجرت اختبارات حمض نووى (دى أن ايه) على عينات أخذت من أفراد أسرة القيادى عبد الحميد أبو زيد للتأكد من هويته بعد تردد أنباء حول مقتله فى غارات شنها الطيران الفرنسى على شمال مالى. تجدر الإشارة إلى أن قناة "النهار" الجزائرية الخاصة كانت قد ذكرت أمس أن عبد الحميد أبو زيد و40 إرهابيا آخرين لقوا مصرعهم فى غارة شنتها الطائرات الفرنسية على منطقة قريبة من مدنية "تاغار" بشمال مالى. ويحتل "عبد الحميد أبو زيد " قائد كتيبة "طارق بن زياد" أو "الفاتحين" المرتبة الثالثة من الهرم القيادى لتنظيم القاعدة ويقود أبو زيد -واسمه الحقيقى أديب حمادو الذى يوصف بالرجل القاسى والعنيف والمتعصب - الجناح الأكثر تطرفا فى "القاعدة" فجماعته كانت أول جماعة أعدمت رهينة هو البريطانى أدوين دير فى يونيو 2009، وكانت عملية الإعدام هذه الأولى لأجنبى منذ اختطاف وقتل رهبان تبحرين فى العام 1996 فى الجزائر.