قالت مصادر بصناعة النقل البحرى، إن شركة ميركاتور لاينز الهندية، توقفت عن تقديم سفينة لشحن النفط الخام الإيرانى إلى الهند بسبب ضغوط سياسية من الولاياتالمتحدة وهو ما يزيد العقبات التى تواجهها إيران فى تصدير نفطها. والناقلة (أومفاتى بريم) هى السفينة الوحيدة التى تدعمها تغطية تأمينية محلية للطوارئ ومتاحة للتأجير لمصافى التكرير الهندية فى وقت تسببت العقوبات الأمريكية والأوروبية فى توقف التغطية التأمينية العادية للسفن التى تنقل النفط الإيرانى. واستفادت إيران من هذا لاستخدام الناقلة فى تسليم شحنتين إلى أكبر عميل لها فى الهند وهو مصفاة التكرير (إم آر بى إل) التى ليس لديها منشآت يمكنها استيعاب سفن أكبر حجما لدى طهران. وسيتعين على شركة النفط الوطنية الإيرانية -التى ليس لديها سفن أصغر حجما مثل أومفاتى بريم- الآن أن تستخدم ما لديها من ناقلات من فئة سويزماكس بعد شحنها جزئيا حتى يكون بمقدورها تسليم الشحنات إلى مصفاة (أم آر بى إل). وقال مسئول كبير فى ميركاتور لاينز، "فى الوقت الحالى ليس لدينا أى خطط لنقل شحنات من إيران". وهبطت واردات الهند من النفط الإيرانى بنسبة 22 بالمئة فى الأشهر العشرة الأولى من عقدها السنوى إلى حوالى 286400 برميل يوميا. ويعنى ذلك أن إيران تراجعت إلى المركز الخامس بين موردى الخام إلى الهند بعد أن كانت فى المرتبة الثانية قبل عام. والهند العطشى للطاقة هى رابع أكبر مستورد للنفط فى العالم وتوسع طاقتها التكريرية لتلبية طلب محلى متزايد، وتستورد حوالى 80 بالمئة من حاجاتها من النفط الخام من الخارج. واستهدفت التغطية التأمينية الهندية مساعدة شركات النقل البحرى المحلية ومصافى التكرير على أن تستمر فى الحصول على إمدادات نفطية من إيران.
