قال رجل الأعمال، محمد فرج عامر، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «فرج الله»، فى حوار خاص مع «اليوم السابع» من مدينة دبى، بدولة الإمارات العربية المتحدة، إنه أقدم على غلق مصانعه خلال الفترة الأخيرة لمدة 5 أيام، لضياع هيبة مصر، وبعد أن أصبحت البلطجة هى العنوان، وعدم توافر الأمن اللازم لبيئة العمل والإنتاج. وأضاف «عامر»، إن ضياع هيبة ومكانة مصر لم يكن على المستوى المحلى فقط، ولكن على المستوى العالمى والذى ظهر بمعرض «جلف فود» للعام الحالى، حيث تراجعت الشركات المصرية من الصفوف الأولى للمعرض، لتحل محلها الشركات السعودية فى مدخل الجناح المصرى. وأكد «عامر»، ل«اليوم السابع»، على هامش مشاركته فى مؤتمر ومعرض «جلف فود»، اليوم الاثنين، المنعقد حاليًا بمدينة دبى، إن تراجع الشركات المصرية من مكانتها فى الصفوف الأولى للمعارض يدل على سقوط هيبة الدولة، والتى استمرت مصر فى صدارة الشركات منذ إنشاء المعرض على مدار السنوات ال10 الماضية، لتحل محلها الشركات السعودية الآن. وتابع «فرج عامر»، بأن سقوط هيبة الدولة وفقدان الأمن فى مصر، كان السبب فى إغلاق مصانعه، خاصة أن هناك عناصر من القيادات العمالية فى مصر، هى الدافع الرئيسى للإضرابات من العمال فى المصانع المصرية، لتدميرها والتأثير سلبًا على الاقتصاد، واصفًا هذه الأفعال بالخارجة على القانون، وأنه لابد من تطبيق قوانين صارمة على المحرضين من البلطجية، لافتًا إلى «أننا نحتاج على الأقل للحد الأدنى لفرض عدد من القوانين فى مصر». وأشار رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «فرج الله»، إلى أن إجمالى حجم الخسائر التى تعرض لها بلغت 100 مليون جنيه نتيجة تعطل العمل فى المصانع لمدة 5 أيام، وإتلاف المواد الخام للصناعة، والتى تتسم بأنها سريعة التلف، والتى تتضمن الخضار والألبان، واللحوم الطازجة والدواجن التى تدخل المصانع واستخدامها فى المنتجات النهائية. وأكد «فرج عامر»، أن حجم استثماراته يقدر بمليارات الجنيهات فى السوق المحلية بعدد 28 مصنعًا، تنتج ما يقارب 1500 سلعة، أى ما يمثل %30 من حجم السوق المحلية من الصناعات الغذائية، وتصدر بنحو 120 مليون جنيه سنويًا إلى مختلف دول العالم، موضحًا أن مجموعة شركات «فرج الله»، تتمتع بجودة عالية. وتابع «فرج عامر»، فى حواره ل«اليوم السابع»، إنه تلقى عدة اتصالات من جهات محلية وعالمية بعد إغلاق مصانعه، ومنها اتصالات من السفارة الأمريكية بالقاهرة، والاتحاد الأوروبى وسفراء الدول العربية، مضيفًا أن غرفة تجارة دبى عقدت اجتماعًا لبحث أزمة مجموعة «فرج الله» فى مصر، كما تلقى عددا من الاتصالات من داخل مصر. وأضاف رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «فرج الله»، «أبلغت جميع من ناشدونى إعادة العمل فى المصانع التى توقفت عن العمل لمدة 5 أيام، أننى لا أرغب فى خراب بيتى لكى أغلق مصانعى، ولكن إذا انتظرت لساعة واحدة بعد تهجم 28 عاملًا من البلطجية وبصحبتهم ما يقرب من 40 بلطجيا من خارج الشركة حاملى المسدسات والأسلحة البيضاء، لتحولت مصانعى إلى بركة دماء»، مضيفًا: «أفضل الخسائر المادية من أن أخسر أرواح العمال فى مصانعى الذين خرجوا للتصدى للبلطجية». وأشار «فرج عامر»، إلى أنه قام بالمشاركة فى المعرض على حسابه الخاص، للتأكيد على مبدأ المشاركة، خاصة بعد مطالب الكثير من الصناع له بضرورة التواجد لعدم زعزعة الكيان المصرى فى الصناعة، أمام دول العالم كافة. وأكد رجل الأعمال محمد فرج عامر، رئيس مجموعة شركات «فرج الله»، أن مصانعه عادت للعمل بعد التأكد من توافر الأمن داخل الشركة حرصًا على حقن دماء العمال، مؤكدًا أن عمال الشركة قاموا بتحرير محضر ضد 26 بلطجيًا من العاملين بالشركة، بسبب ما قاموا به من تعدٍ على المصنع. وأضاف «فرج عامر»، أن القيادات الأمنية بمحافظة الإسكندرية تقاعست عن اتخاذ أى إجراءات بشأن العمال المسلحين الذين اقتحموا الشركة، خلال الأزمة، مؤكدًا أنه تحدث إلى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، خلال اجتماعه مع رجال الأعمال قبل أيام، عن تدهور الأوضاع الحالية للصناعة، إلا أن «مرسى» أكد له أن الأمر «لن يستمر كثيرًا».