سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الزراعة" تعلن الطوارئ بالمحافظات وتشكل غرف عمليات بعد تعرض البلاد لهجوم من الجراد الصحراوى.. و"عبد المؤمن": تنشيط المكافحة ل600 كم بالحدود بمعاونة الجيش.. و"الفلاحين": قد يعصف بالمحاصيل الشتوية
شكلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، غرفة عمليات مركزية بالوزارة وأعلنت حالة الطوارئ بالمحافظات والمتابعة الدورية على مدار اليوم للجراد الصحراوى، برئاسة الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة ورئيس قطاع الخدمات وكل من رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، ومكافحة الجراد وبعض قيادات الوزارة ونقيب الفلاحين محمد عبد القادر بعد تعرض البلاد لمهاجمة شرسة لأسراب كبير من الجراد الصحراوى قادم من جنوب السودان قد يعصف بالمحاصيل الشتوية بمصر ما لم توجد حلول عاجلة ويعرضهم لخسائر اقتصادية جسيمة. وقال وزير الزراعة الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة، فى تصريحات ل"اليوم السابع" إننا نتعرض لمهاجمة شرسة لسرب كبير من الجراد قادم من جنوب السودان، وخاصة فى محافظتى أسوانوقنا حيث تم تشكيل غرفة متابعة بالوزارة وعلى الفور تحركت قواعدنا المتواجدة على الحدود للمكافحة، مؤكدا أن هناك 65 قاعدة ما بين فرعية ورئيسية، حيث حالة طوارئ وتم تكثيف لجان المكافحة بمنطقة وادى النقرة (محطة 5 ومحطة 8) ومنطقة وادى عبادى (طريق إدفو – مرسى علم – دراو) (محافظة أسوان) بالإضافة لمنطقة حجازة محافظة قنا. وتابع الوزير، استمرار تنشيط الأعمال الدورية والمسح والمكافحة لجراد الصحراوى على الشريط الحدودى، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة وحرس الحدود على مسافة 600 كيلومتر داخل جبال البحر الأحمر والشواطئ الساحلية، واستكشاف بؤر الحوريات المتبقية من أعمال المكافحة الموجودة فى الأجزاء الشمالية الغربية لولاية الخرطوم، على طول جانبى "وادى موكدا" وامتداد منطقة "جوزدولو" وحتى حدود ولاية شمال الخرطوم ومختلف المناطق الحدودية. وأضاف عبد المؤمن، أنه فور تلقى بلاغات عن تواجد بعض تجمعات من الحشرات الكاملة للجراد الصحراوى بهذه المناطق قادمة من الجنوب نتحرك على الفور، لافتا إلى أن لجان أعمال المكافحة المنتشرة والمتواجدة مستمرة فى الرصد والاستكشاف والمكافحة بمناطق الصحراء الشرقيةالجنوبية حتى الحدود المصرية – السودانية بالإضافة إلى البحر الأحمر، فى مناطق منجم السكرى والشيخ فضل حيث تمكنت فرق رصد الجراد بمحافظة البحر الأحمر، من رصد تجمعات جديدة للجراد الأفريقى بمنطقة الشيخ فضل شمال غارب بالبحر الأحمر، مع ظهور تجمعات مماثلة جنوب المحافظة بمنجم السكرى، وحماطة وبرانيس والشيخ الشاذلى، قائلا، ولم يهاجم حتى الآن القرى والمنتجعات السياحية. وفى ذات السياق، قال محمد عبد القادر نقيب الفلاحين "نتمنى أن يتكاتف الجميع لمقاومة الجراد الصحراوى القادم من الجنوب الذى يقضى على الأخضر واليابس "قائلا": لابد من تحرك كل المسئولين، محذرا من التراخى لوجود احتمالات بتهديد الموسم الزراعى الشتوى فى مصر تحديدا، وأن الوضع قد يصبح خطيرا خلال الأيام المقبلة، ولابد من حلول عاجلة لمكافحة ظاهرة انتشار الجراد على الشريط الحدودى معربا عن مخاوفهم من تكاثر أسراب الجراد وانتشارها بكثافة مما يعرض المحصول للخطر، ويعرضنا لخسائر اقتصادية جسيمة. من جانبه، قال رجب بكرى مدير عام مكافحة الجراد بوزارة الزراعة، فى تصريحات " اليوم السابع " استمرار أعمال مكافحة الجراد الصحراوى بالتعاون مع القوات المسلحة وحرس الحدود على الشريط الحدودى، مؤكدا أن وضع الجراد فى المناطق المطلة على ساحل البحر الأحمر مطمئن ولم يتم رصد أسراب الجراد فى المناطق المنتجعات السياحية فى مرسى علم وفى المنطقة الصحراوية قائلا "إن الوضع تحت السيطرة ولا مخاوف من الجراد الصحراوى". ونفى بكرى، ما تردد عن عدم وجود مبيدات رش للجراد قائلا "إن كل ما أثير مؤخرا عارٍ تماماً من الصحة لافتا إلى أن المبيدات متوفرة لرش الجراد والقضاء عليه، مؤكدا أن 25 فريقًا تواجه أسراب الجراد فى المنطقة من حلايب إلى مرسى علم، وأضاف أن البلاغات تتم متابعتها وإرسال فرق المكافحة لها، مؤكدًا أن وجود عشرات الجرادات فى بعض الأماكن لا خطورة منه، ويتم رشها رغم عدم حاجتها لذلك. وأضاف بكرى، أن فرق المقاومة تعمل على مدار اليوم للتخلص من أسراب الجراد المتواجدة بمنطقة حلايب وشلاتين وساحل البحر الأحمر وباقى المحافظات، مؤكدا استمرار تنشيط الأعمال الدورية والمسح والمكافحة للجراد الصحراوى على الشريط الحدودى، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة وحرس الحدود داخل جبال البحر الأحمر، واستكشاف بؤر الحوريات المتبقية من أعمال المكافحة الموجودة فى الأجزاء الشمالية الغربية لولاية الخرطوم، على طول جانبى "وادى موكدا" وامتداد منطقة "جوزدولو" وحتى حدود ولاية شمال الخرطوم ومختلف المناطق الحدودية.