قال المهندس صلاح معوض، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، إن وزارة الزراعة تستهدف الاستعانة بجهود القوات المسلحة خلال الفترة النهارية حيث يصعب على أجهزة المكافحة، التابعة للوزارة، التصدى لأسراب الجراد الصحراوى، لأنها تطير على ارتفاع يصل إلى 1000 متر نهارا، بينما تبدأ إدارة مكافحة الجراد عملها ليلا خلال مرحلة نزول الجراد للمبيت على المسطحات والنباتات العشبية ليلا بالمناطق الصحراوية. وأضاف "معوض"، فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الجراد جند من جنود الله، له طبيعة خاصة فى الهجرة إلى أماكن التكاثر، والأحوال الجوية تغير من طريق هجرته إلى هذه الأماكن، مشيرا إلى أنه يتم مكافحة قرابة 4 ملايين جرادة يوميا للسيطرة عليه ومنع وصوله إلى الزمام الزراعى فى الدلتا حتى لا يهدد الإنتاج الزراعى المصرى. وأكد "معوض" أن وزارة الزراعة، ممثلة فى قطاع الخدمات الزراعية، قدمت مذكرة رسمية لهيئة التسليح التابعة لوزارة الدفاع تطالبها بتجهيز طائرتين لأعمال رشد المبيدات لمكافحة أسراب الجراد فى المناطق الحدودية مع السودان، وخارج المناطق السكنية والسياحية، بينما يتوقع الخبراء أن تتكبد مصر خسائر فادحة من هجوم أسراب الجراد. يذكر أن مصر شهدت غزواً عنيفاً من الجراد فى نوفمبر 2004، عندما اجتاحت الملايين من الجراد الصحراوى القاهرة والدلتا، وتضررت نحو 38% من المحاصيل فى مصر نتيجة لهذا الغزو. وقال "معوض": إن الوضع حتى الآن لا يزال آمنًا، وإن قواعد المكافحة تمتد فى 55 موقعا بالمحافظات، مشيرا إلى أن أعمال المكافحة تستهدف عدم حدوث أى أضرار بيئية أو صحية خاصة على المناطق السكنية والسياحية المطلة على ساحل البحر الأحمر. وأكد رئيس القطاع على استمرار تنشيط الأعمال الدورية والمسح والمكافحة للجراد الصحراوى على الشريط الحدودى، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة وحرس الحدود على مسافة داخل جبال البحر الأحمر والشواطئ الساحلية، واستكشاف بؤر الجراد فى الأجزاء الشمالية الغربية لولاية الخرطوم، على طول جانبى "وادى موكدا" وامتداد منطقة "جوزدولو" وحتى حدود ولاية شمال الخرطوم ومختلف المناطق الحدودية. كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أعلنت أن البلاد تتعرض حاليا لهجمات شرسة من أسراب الجراد الصحراوى القادم من الجنوب السودان، فى عدد من المحافظات، مما يهدد المحاصيل الزراعية.
