ذكرت صحيفة "سودان تربيون" السودانية الصادرة باللغة الإنجليزية، أن حكومة الخرطوم، أعربت أمس الأحد عن عدم رضاها عن تردد مصر فى تطبيق اتفاقية الحريات الأربع الموقعة فى عام 2004، على الرغم من الثورة التى أتت بنظام حكم جديد فى مصر. ونقلت الصحيفة، تصريح رئيس الشئون المصرية فى الخارجية السودانية عوض عصام الذى قال فيه إن مصر لا تزال غير مستعدة للسماح للذكور السودانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 للاستفادة من الاتفاق، فضلا عن ذلك، فإن مصر تريد لمواطنيها حقوق تملك حرة والتى يقول عوض إنها تتناقض مع قانون الإيجار فى السودان، وأشار المسئول السودانى إلى أنه سيتم تصعيد الأمر إلى النائب الأول للرئيس فى الخرطوم على عثمان طه لاتخاذ قرار. ويضمن اتفاق الحريات الأربع للمواطنين فى مصر والسودان حرية التحرك والإقامة، والحق فى العمل والملكية، وتم توقيعه فى القاهرة من قبل الرئيس السابق حسنى مبارك مع الرئيس السودانى عمر البشير فى عام 2004، وكانت مصر فى عهد مبارك، كما تقول الصحيفة تخشى من تدفق هائل فى أعداد اللاجئين أو حتى الإرهابيين من السودان لو تم تطبيق الاتفاق. وكشف عوض أيضا، عن أن القاهرة لم تعد بعد 100 حافلة تخص عمال مناجم الذهب السودانيين الذين دخلوا إلى الحدود المصرية بطريق الخطأ، وتم الإفراج عن العمال بعد نداءات عدة من الخرطوم، إلا أن المعدات والمركبات بقيت فى الجانب المصرى. وبشأن النزاع الحدودى على مثلث حلايب، قال عوض إن السودان يصر على سيادته على المنطقة، لكنه أضاف أن الوقت ليس مناسبا لمناقشة الأمر بسبب عدم الاستقرار السياسى الراهن فى مصر، مضيفا أنه تم تأجيل فتح المعابر الحدودية بين البلدين مرة أخرى بناء على طلب مصر، والذى كان مقررا أن يتم فى أوائل مارس.