مازالت محاولات نشر العصيان المدنى بالإسكندرية تتوالى بين يوم وآخر بالإسكندرية، فى شكل تجمعات غاضبة لشباب ثوار مستقلين يحاولون التعبير عن غضبهم فى شكل عصيان مدنى، على مدار الأسبوع الماضى، مما أجبر فى النهاية القوى السياسية والثورية بالإسكندرية على الاجتماع فيما بينها، والتنسيق فى تنفيذ عصيان مدنى حقيقى يعبر عن احتجاج الشعب للسياسات الخاطئة التى تفرضها الحكومة ومؤسسة الرئاسة عليهم. حيث مازالت هناك اجتماعات تنسيقية لم تخرج برؤية واضحة عن شكل العصيان المدنى بالإسكندرية، فهناك دعوات تدعو إلى قطع طريق نفق قناة السويس – أحد مداخل الإسكندرية الهامة، ودعوات أخرى إلى بدء العصيان بشكل جغرافى على غرار ما حدث فى شبرا، فيما هناك دعوات أخرى لبدء العصيان بشكل نوعى فى الأواسط العمالية لينتقل إلى المجتمع السكندرى ككل. الدكتور شريف بغدداى سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، قال "أنا مع العصيان المدنى فى حالة رغبة الشعب فى عمل عصيان ضد الحكومة، وليس مع العصيان الإجبارى، والعصيان الطوعى فى شكله الصحيح هو الذى يسعى المواطنون إلى تنفيذه والامتناع عن العمل برغبة خالصة بالاحتجاج على الحكومة، وليس من الضرورى أن يقوم به جميع المواطنين بل نسبة منهم توقف قوة العمل، وأشار إلى أن العصيان المدنى جاء نتيجة سياسة الحكومة ومؤسسة الرئاسة المتعنتة فى عدم الاستماع إلى مطالب الشعب، والتى بالضرورة ستؤدى إلى عصيان مدنى سلمى طوعى. وأشار محمد سعد خير الله مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، إلى أن هناك عصيانا مدنيا شاملا تعد له القوة الوطنية بالإسكندرية يوم الجمعة القادم، مؤكدا على أن النهاية أقرب مما يظن الجميع، فالإخوان سلكت طريق العداء مع كل أطياف المجتمع، ولن تجد من يناصرها إلا مليشياتها ولن يصمدوا طويلا أمام الشعب، فالشعوب والأوطان باقية والاستبداد والفاشية إلى زوال. أكد إيهاب القسطاوى منسق حركة تغيير الإسكندرية، على أن دعوات العصيان المدنى تزداد يوما بعد يوم بالإسكندرية، مشيرا إلى أن هناك محاولات للتنسيق للخروج بشكل موحد للعصيان الإسكندرية، حيث إن الأمر مازال إلى الآن محاولات فردية من مجموعات شبابية مستقلة، وأن القوى المدنية تسعى لجمع تلك المحاولات فى شكل تنسيقى موحد. مشيرا إلى أنه على السلطة أن تعى جيدا أن الخيار الأمنى التى اتبعته خلف الكثير من القتلى والجرحى والمعتقلين لكنه لم يستطع أن يكسر إرادة الشعب، أو أن يقف سعيه من أجل نيل حريته المسلوبة، فالشعب فى النهاية سوف ينتصر على القهر والاستبداد. وسيضع قواعد دولته التى طالما حلم بها وأن الرئيس الإخوانى فقد شرعيته، وأصبح لا بديل عن إسقاطه هو ونظامه، ومحاسبته على الجرائم التى اقترفها فى حق الشعب، فذلك النظام الذى تأمر على الشعب وتصالح مع لصوصه قد سقط شعبيا. من جهة أخرى، نشر بمحافظة الإسكندرية بيانا أصدرته جماعة الإخوان المسلمين، اتهمت فيه دعوات العصيان المدنى بأنها محاولات لعرقلة مشروع النهضة، وأشارت فيه إلى أنه كلما حان وقت مستحقات الشعب فى التقدم، خرج المعرقلون بدعوات مثل العصيان المدنى، وأكدت فيه على أن الشريعة والدين والأخلاق ترفض فكرة العصيان المدنى.