سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل ليلة اقتحام 6 ملثمين بالأسلحة الآلية محطة البنزين بالدقى.. مجهولون يسرقون 120 ألف جنيه.. والعمال يضربون احتجاجا على التقصير الأمنى ويطالبون بالتعيين حفاظا على أطفالهم بعد تعرضهم للمخاطر
شهدت منطقة الدقى حالة من الفزع بسبب اقتحام 6 ملثمين محطة بنزين "التعاون" بشارع مصدق بالدقى، فى الساعات الأولى من صباح الأحد، الأمر الذى أثار الرعب فى نفوس الأهالى، وأدى إلى إضراب عمال المحطة عن العمل، احتجاجا على التقصير الأمنى فى مواجهة السطو المسلح الذى تعرضت له المحطة، وأسفر عن الاستيلاء على قرابة 120 ألف جنيه، كان من المقرر تسليمها لمندوب الشركة صباحا. وسرد العمال الواقعة قائلين إن هناك كميات محدودة موجودة فى الفترة الأخيرة من "بنزين 80"، وفى الفترة التى يتم فيها تسليم المال داخل مكتب الخزينة الذى يترأسه شوقى ياسين، وشاهدنا 6 ملثمين يقتحمون المحطة، ودخل منهم اثنان ملثمان إلى المكتب، وكان فى حوزة الأول "رشاش آلى"، والثانى "طبنجة"، وطالبا العمال بإخراج ما معهم من أموال، والانبطاح على الأرض، وسرقوا إيراد المحطة بالكامل، وكان قرابة 120 ألف جنيه، ولم يكتف اللصوص بسرقة المال فقط، بل هددوا العمال بقتلهم إذا تحدثوا أو أعلنوا عن ما حدث. وتابع العمال قائلين، وبعد خروجنا مهرولين وراءهم، استقلوا دراجتين ناريتين كانتا بانتظارهما خارج المحطة، إلا أن أحد قائدى السيارات المتواجدين داخل المحطة قام بملاحقتهم فى الاتجاه المعاكس بشارع مصدق بالدقى، الأمر الذى شجع كل الموجودين بالشارع، من أشخاص يسيرون بالصدفة وخفراء العمارات، على ملاحقتهم، واصطدم قائد السيارة بإحدى الدراجات من الخلف فسقط أحد اللصوص على الطريق غارقًا فى دمائه، وتم القبض عليه ولكن لم يكن بحوزته أى أموال، ثم قام الأهالى بملاحقة الباقين حتى انقلبت سيارتهم من شدة السرعة، فيما سلم أهالى المنطقة المقبوض عليه إلى قسم شرطة الدقى. وطالب كل من محمود سيد ومحمد سعيد ومحمد لطفى وسعيد أمين، الذين كانوا فى مواجهة اللصوص أثناء تنفيذ الواقعة، بأن تعينهم الإدارة لما يعانونه من عدم تواجد أمنى داخل محطة البنزين، مشيرين إلى أنهم معرضون للقتل بلا أى مقابل، خصوصا مع عدم توافر مصدر رزق ثابت لهم، رغم اشتغالهم بالمحطة منذ سنوات تتراوح بين 5 و15 عاما، وأعرب أحدهم عن المعاناة التى يمرون بها قائلا، "هنا المديرين موظفين وبيقبضوا، إنما احنا شغالين بالبقشيش اللى بتسيبه الزباين، ولو مسابوش بقشيش لا عيالى هياكلوا ولا أنا هاكل". وعلى أثر ذلك دخل عمال محطة "التعاون" فى إضراب عن العمل، وطالبوا رئيس الشركة ووزير البترول بتحديد موقفهما، مما يحدث لهم بمحطات البنزين العامة التابعة للدولة، لاسيما مع عدم توفير أجر ثابت لهم عن طريق التعيين بالشركة، وأنهوا كلماتهم قائلين "مش هنشغل المحطة إلا لما يلاقوا لنا حل، ويحضر رئيس الشركة والوزير".