اجتمع اليوم عمد ومشايخ وممثلو قبائل محافظة مطروح بمقرهم الدائم بمبنى المجلس الشعبى المحلى للمحافظة لبحث الموقف من القرارات الليبية الأخيرة بشأن دخول المصريين إلى أراضيها وإلزام أبناء مطروح بالحصول على تأشيرة دخول وإلغاء استثنائهم منها الذى كان معمولا به خلال السنوات الماضية، وكذلك تعرض بعض المصريين للإهانة والتعذيب والضرب والسحل على الأراضى الليبية. وأسفر الاجتماع عن صدور بيان موقع من العمد والمشايخ ينتقد الانتهاكات الليبية فى حق المصريين المقيمين على أراضيها ومطالبة السلطات المصرية بمنع دخول الليبيين إلى مصر عبر منفذ السلوم منعا لحدوث ردود فعل غاضبة من الأهالى تجاه المواطنين الليبيين فى ظل حالة الاحتقان والتوتر التى أحدثتها القرارات الليبية والأنباء عن تعرض المصريين لانتهاكات داخل ليبيا. وجاء نص البيان الصادر عن العمد والمشايخ كالتالى نظرا للظروف الطارئة التى تشهدها العلاقات المصرية الليبية جراء الأحداث الراهنة وبعض الإهانات التى طالت أبناء مصر على الأراضى الليبية من ضربهم وسحلهم وترحيلهم من الأراضى الليبية وانتهاك حقوقهم الإنسانية والآدمية من الجانب الليبى وغلق الحدود بين البلدين واشتراط شروط مجحفة على أبناء مصر. بناء علية تم عقد اجتماع طارئ رداً على القرار المجحف على أبناء مطروح بغرض تأشيرة سفر والتى كانوا يستثنون منها وتم اتخذ القرارات الآتية. أولا: نرفض الانتهاكات لأبناء مصر جميعاً ولن نسمح بها. ثانيا: نهيب بالسادة المسئولين بمنفذ السلوم البرى بضرورة إيقاف إجراءات الوصول للمواطنين الليبيين إلى الأراضى المصرية، وذلك لوجود حالة من احتقان شديدة لدى مواطنى مصر عامة ومطروح بصفة خاصة جراء الانتهاكات الأخيرة بحق أبناء مصر داخل الأراضى الليبية وذلك لحين الوصول إلى اتفاق يرضى الطرفيين. ثالثا: تشكيل لجنة تمثل جميع أطياف المجتمع عامة وأبناء مطروح خاصة للإدارة تلك الأزمة والوقوف على حلها. رابعاً: نظراً لوجود حالة عامة من الاحتقان الواضحة والتى باتت أوضح بشكل اكبر من ذى قبل وذلك كرد فعل على ما حدث لأبناء الشعب المصرى على الأراضى الليبية من انتهاكات صارخة ومخالفة للأعراف والمواثيق الدولية من انتهاكات يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان، لذلك يأتى قرار العمد والمشايخ وممثلى قبائل مطروح كما سلف وذلك درءاً للمشاكل ودرءاً للأفعال التى قد لا تحمد عقباها.