سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الساعات الأخيرة.. مطابع الصحف القومية والشرطة توجه صفعة للمطابع الخاصة وتشارك بمناقصة "التعليم".. ورئيس غرفة الطباعة: ضغوط سياسية وراء القرار.. و"التعليم": المناقصة العامة فرصة لاختيار أفضل العروض
وجهت مطابع الصحف القومية والمطابع الأميرية مطابع الشرطة والجيش صفعة قوية للمطابع الخاصة بعد أن خرجت عن إجماع غرفة الطباعة باتحاد الصناعات وقررت المشاركة بمناقصة وزارة التربية والتعليم التى تعقد غداً لطباعة 350 مليون كتاب مدرسى والتى تجرى لأول مرة هذا العام بنظام المناقصة العامة بدلاً من الممارسة المحدودة. وقررت مطابع الصحف القومية المشاركة فى المناقصة بعد اجتماع جمع رؤساء مجلس إدارة صحف الأهرام والأخبار وروز اليوسف ودار المعارف، والشركة القومية للتوزيع والهيئة العامة للمطابع الأميرية، بالمهندس عدلى القزاز مستشار وزير التعليم لتطوير التعليم صباح اليوم بالوزارة، وذلك بعد يومين من قرار نفس المطابع بمقاطعة المناقصة لأنها تتسبب فى خسائر فادحة إذا ما اقيمت بشروطها الحالية. وقال القزاز ل"اليوم السابع"، إن الاجتماع لم يكن بغرض المشاركة من عدمها باعتبار المشاركة قرارا لا رجعة فيه مشيرا إلى أن الاجتماع كان من أجل استيضاح بعض النقاط التى حدث فيها سوء فهم نظرا لحداثة المناقصة وإجرائها لأول مرة هذا العام وفقاً لقانون المناقصات والمزايدات القانون رقم 89 لسنة 1989 بدلا من نظام الممارسة المحدودة. ونفى القزاز، وجود أية متأخرات لدى الوزارة أو ديون عليها تطالب بها مطابع الصحف القومية مؤكدا أن الوزارة ليست مدينة لأحد وكل ما فى الأمر أن الصحف القومية تتابع إجراءاتها وتسدد الوزارة المستحقات فى مواعيدها مشيراً إلى أن رؤساء المؤسسات القومية كان لديهم بعض القلق تجاه المناقصة وأجابت الوزارة عن استفساراتهم. وأضاف القزاز: فى نهاية اللقاء وجه الحاضرين الشكر للوزارة على سعة صدرها، مؤكدا أن فرص العمل أكثر من السابق وأن الوزارة لجأت لنظام المناقصة العامة حتى تحصل على أقل سعر لصفحة الكتاب المدرسى ولكى يقول السوق كلمته رافضا ما يتردد عن تشريد العمال وغلق المطابع الصغيرة. فى سياق متصل، قال عبد الصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة مطابع روز اليوسف، إن المؤسسة تشارك فى مناقصة الكتاب المدرسى لأنها قضية أمن قومى، مشيرا إلى أن الوزارة تتفهم رغبات المؤسسات القومية وترغب فى التعاون معهم. وأكد الشوربجى لليوم السابع، أن مطابع روز اليوسف لم تسلم كراسة الشروط الخاصة بها لغرفة الطباعة لكى تقاطع مناقصة الغد، مشيرا إلى أن كل مطبعة تراعى ظروفها ومكاسبها وخسائرها وتقرر المشاركة أو المقاطعة. أما كمال محجوب رئيس مجلس إدارة دار المعارف ومجلة أكتوبر، فأكد أن الوزارة طمأنت المؤسسات القومية على تخوفاتها بشأن المناقصة وكيفية تطبيق النظام الجديد وتوزيع حزم الكتب على المطابع المختلفة، لافتا إلى أن وزارة التعليم ترى أن لديها ثلث ميزانية الدولة وترغب فى ترشيد الإنفاق والحصول على أقل أسعار السوق. وأضاف: الوزارة ترغب فى السيطرة على سعر ورقة الكتب من خلال تسعير الورقة دون مصروفات إدارية وهو الأمر الذى ينعكس بالإيجاب على ميزانية الوزارة وسعر الكتاب المدرسى. وكشفت مصادر بغرفة الطباعة الكتب عن عزم مطابع الشرطة ومطابع الجيش على المشاركة فى المناقصة أيضا والتراجع عن قرارها السابق بالمقاطعة. من جانبه، فسر خالد عبده رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات عدول مطابع الصحف القومية عن موقفها بمقاطعة المناقصة بالضغوط السياسية مؤكدا أن رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية موظفين فى الدولة تلقوا تعليمات من مجلس الشورى بضرورة المشاركة فى المناقصة وكذلك الأمر بالنسبة للمطابع الأميرية التى نفذت تعليمات وزير الصناعة لافتا إلى أن الغرفة ليس لها سلطان على أحد وستتابع الموقف غدا بعد تقديم المظاريف المغلقة. وكانت 90 مطبعة من المطابع الحكومية والخاصة ومطابع الصحف القومية قد قررت مقاطعة المناقصة فى اجتماع حاشد باتحاد الصناعات المصرية، إلا أن قرار التراجع جاء فى الساعات الأخيرة قبل المناقصة المزمع عقدها غدا.