علن الرئيس الأمريكى باراك أوباما الجمعة أن حوالى مائة عنصر من الجيش الأمريكى سيتم نشرهم فى النيجر، وهى إحدى دول غرب أفريقيا. وقال مسئولان فى وزارة الدفاع الأمريكية إن الجنود سيقيمون قاعدة للطائرات غير المأهولة لإجراء مهام استطلاع. وفى خطاب للكونجرس، قال أوباما إن القوات سوف ترتكز على "تبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات الفرنسية التى تقاتل المتمردين الإسلاميين فى مالى، وكذلك الشركاء الآخرون فى المنطقة". وتأتى هذه الخطوة فى إطار تعزيز الولاياتالمتحدة جهودها للحد من انتشار تنظيم القاعدة والجماعات المنتمية له فى هذه المنطقة المضطربة، كما تعكس رغبة أوباما فى مكافحة التطرف دون المشاركة بأعداد كبيرة من القوات البرية الأمريكية. ومن المتوقع أن تسمح هذه الطائرات للولايات المتحدةالأمريكية بأن تزود فرنسا بمزيد من المعلومات الاستخباراتية عن المسلحين الذين تواجههم فى مالى، المجاورة للنيجر. وقال الرئيس الأمريكى إن قوات أمريكية مزودة بالأسلحة تم نشرها لغرض " توفير الأمن والحماية الخاصة بهم". ومع مرور الوقت، قد تتسع مهمتها بحيث لا تقتصر فقط على جمع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، وإنما للقيام بمهام خاصة لتعزيز قوات الأمن فى النيجر. وأكد مسئول عسكرى أمريكى أن الجنود الأمريكيين سيطلقون طائرات الاستطلاع فضلا عن منصات مراقبة من مهابط الطائرات العسكرية فى النيجر، فيما سيتعقبون تحركات المسلحين واللاجئين داخل مالى وفى المناطق الحدودية.وأضاف أن واشنطن ستتبادل المعلومات الاستخباراتية مع جيش النيجر. وتحدث المسئولان الأمريكيان شريطة التكتم على هويتيهما لأنهما غير مخولين بالإعلان عن هذه المعلومات. يشار إلى أن الطائرات غير المأهولة فى قاعدة النيجر ستكون غير مسلحة وستستخدم فقط فى عمليات المراقبة وليس الغارات الجوية. ومع ذلك فإن تطوير القاعدة فى النيجر يشير إلى إمكانية أن تستخدم هذه الطائرات فى النهاية فى شن غارات جوية. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية والنيجر وقعت اتفاقا الشهر الماضى يوضح الوسائل القانونية من أجل حماية القوات الأمريكية التى قد تشارك فى عمليات فى النيجر.