قال علماء إن المسبار كيوريوسيتى، الذى أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) للبحث عن أى دليل على وجود حياة سابقة على كوكب المريخ، حصل على أول عينة من داخل صخرة قديمة قد تكون المياه من مكوناتها. وأظهرت أمس الأربعاء الصور، التى نقلها المسبار الذى هبط داخل حفرة كبيرة فى السادس من أغسطس فى مهمة تستغرق عامين، أنه نقل ملعقة صغيرة تقريبا من المسحوق الصخرى من آلة الحفر المثبتة به إلى مغرفة. وقال سكوت مكلوسكى مهندس مهمة كيوريوسيتى من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا فى باسادينا بكاليفورنيا للصحفيين فى قاعة للمؤتمرات، "نحن جميعا سعداء جدا للحصول على هذا التأكيد ونشعر بالراحة لأن عملية الحفر تمت بنجاح تام". وفى الثامن من فبراير، استخدم المسبار آلة الحفر القوية -وهى أول أداة من نوعها يتم إرسالها إلى المريخ- للحفر داخل قطعة مسطحة من الصخر تحتوى فيما يبدو على معادن تشكلت من مياه جارية. ومن المقرر أن يجرى نخل العينة التى حصل عليها المسبار من على عمق خمسة سنتيمترات على الأقل من سطح الصخرة ومعالجة أجزاء منها داخل جهازين علميين فى المسبار. كان لون المسحوق رمادى وهو مختلف تماما عن اللون الأحمر الذى يغطى سطح الكوكب وهذا اللون الرمادى هو نتيجة للأكسدة الناجمة من إشعاع الموجات فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس. وآلة الحفر هى أحدث معدة علمية فى كيوريوسيتى 10 تختبر منذ هبوط المسبار داخل فوهة جبل قرب خط الاستواء للكوكب. والصخور ذات الحبيبات الدقيقة مليئة بالعروق والترسيبات الكروية بما فى ذلك كبريتات الكالسيوم فيما يبدو وهو معدن يتشكل على الأرض عندما تنساب المياه عبر صدوع داخل الصخور.
