اتهمت البحرين الحرس الثورى الإيرانى بتشكيل خلية متشددة لاغتيال شخصيات عامة فى المملكة الخليجية ومهاجمة المطار ومبان حكومية. وقالت السلطات البحرينية فى بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية فى وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إنها اعتقلت ثمانية بحرينيين من الخلية، وإن لهم صلات بإيران والعراق ولبنان. من جهته، أوضح رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن "يهدف التنظيم إلى تشكيل خلية إرهابية كنواة لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام"، وأضاف "التنظيم يتكون من عناصر بحرينية من المتواجدين بالداخل وبالخارج، بالإضافة إلى عدد آخر من جنسيات مختلفة". وتابع الحسن "كما أسفرت عمليات البحث والتحرى عن أن من يدير هذه العملية هو شخص إيرانى يكنى (أبو ناصر) من الحرس الثورى الإيرانى، لافتا إلى أن "أبو ناصر" دعم الخلية بمبلغ 80 ألف دولار ووجهها لجمع المعلومات وتجنيد الأعضاء وتجهيز مخازن للأسلحة فى البحرين. وقال إن من أهداف الخلية وزارة الداخلية ومطار البحرين الدولى، موضحا أن الخلية تلقت التدريب فى معسكرات يديرها الحرس الثورى داخل إيران، وبعض المعسكرات التى يديرها حزب الله العراقى فى بغداد ومدينة كربلاء العراقية. وأكد أن السلطات جمعت أدلة مطبوعة ووثائق إلكترونية على ذاكرة إلكترونية فلاش، ومن هواتف وأجهزة كمبيوتر ونقود وصور لتعاملات مصرفية. والاثنين الماضى، رفض رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنباء الاعتقال الأحد الماضى، مضيفا "المسئولون البحرينيون يوجهون اتهامات لعدة دول منها إيران ويتصورون أنهم بذلك يمكنهم حل المشكلة التى يواجهونها". وتشهد البحرين التى تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية أزمة سياسية منذ اندلاع احتجاجات فى عام 2011 قادها أفراد من الأغلبية الشيعية فى البلاد للمطالبة بسلطات كاملة للبرلمان.