أكد المستشار نزيه النجارى نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن هناك دورا كبيرا تقع مسئوليته على القوى الإقليمية للمساهمة فى الوصول إلى حل سياسى للوضع فى سوريا، يضمن استقرارها ووحدة أراضيها عبر استمرار مؤسساتها، ويؤمن كذلك توقف الاقتتال الدائر هناك. وقال النجارى اليوم ردا على سؤال حول ما إذا كان قد طرأ تغيير فى عناصر المبادرة المصرية الخاصة بسوريا، إن هذا هو الهدف من المبادرة المصرية والاتصالات التى تقوم بها وزارة الخارجية بهدف حل الأزمة السورية، مؤكدا أنه " لا يوجد تغير فى موقفنا .. وأن المبادرة مستمرة لمناقشة الحلول السياسية التى يمكن التوصل إليها". وأوضح نائب المتحدث باسم الخارجية أن مصر تدعم الائتلاف السورى الذى يرأسه معاذ الخطيب والذى تستضيف القاهرة مقره، مشيرا إلى أن مصر تدعم تطلعات الشعب السورى وترى ضرورة التغيير، وأن يكون هناك مسار سياسى بجانب ما يحدث على الأرض يهدف لتحقيق الانتقال المنظم للسلطة. وفى رده على أسئلة الصحفيين حول إمكانية التوصل إلى حل سياسى فى سوريا ومستقبل مبادرة معاذ الخطيب للحوار مع النظام السورى، أعرب النجارى عن الأمل فى أن يكون هناك توافق أوسع فيما بين السوريين بدعم من القوى الإقليمية والدولية بحيث لا يطول أمد الوضع الحالى فى سوريا والذى يؤدى لسقوط مئات الضحايا يوميا. وأضاف أنه إذا نجحت الأطراف الإقليمية والدولية والسورية فى الاتفاق على حل يؤدى إلى انتقال سياسى منظم فإن ذلك سيمنع وقوع المزيد من القتلى والضحايا الذين تشير بعض الأرقام إلى تجاوزهم الستين ألفا منذ اندلاع الثورة. وحول عدم تواجد كافة أطياف المعارضة السورية فى الائتلاف السورى المعارض قال النجارى إن مصر تعتبر أن تشكيل الائتلاف السورى هو خطوة كبيرة ومهمة للغاية باتجاه توحيدها، موضحا أن مصر تشجع جميع قوى المعارضة سواء داخل الائتلاف أو خارجه على توحيد الرؤى قدر الإمكان فى هذه الظروف لمستقبل سوريا الشقيقة.