سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التلفزيون الإسرائيلى يكشف الطرق السرية لتهريب "المخدرات المصرية" إلى تل أبيب.. الجدار العازل شكل صعوبة شديدة للمهربين.. والأمن يفشل فى السيطرة على المنافذ البرية والبحرية
بث التلفزيون الإسرائيلى عبر القناة العاشرة، تقريرا حول عمليات تهريب "المخدرات المصرية" للأسواق الإسرائيلية والطرق التى يتبعها المهربون سواء المصريين أو الإسرائيليين لتهريب المخدرات للأسواق الإسرائيلية. وقال تقرير التلفزيون الإسرائيلى، إن الطرق التى استخدمها المهربون خلال السنوات الأخيرة كانت فى غاية البساطة وكانت المحاور الرئيسية لتهريب المخدرات إلى إسرائيل كلها ناجحة، حيث كان يتعاون المهربون من الجانب المصرى والإسرائيلى مع بعضهم البعض لإغراق السوق الإسرائيلية بأطنان "الحشيش" و"الكوكايين" و"الهيروين"، مشيرا إلى أنه برغم تمكن الشرطة الإسرائيلية من إحباط كميات ضخمة من تلك المخدرات إلا أن المهربين كانوا ينجحون فى معظم عمليات التهريب سواء من خلال الحدود البرية فى المنطقة "ج" الحدودية أو من خلال البحر. وأضاف التقرير الإسرائيلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء جدار عازل إلكترونى على الحدود بين البلدين كان بمثابة صدمة وعقبة كبيرة للمهربين، حيث إن السياج الذى يصل طوله لأكثر من 240 كيلومترا منع العديد من عمليات التهريب، بالإضافة لتقليله من عدد تسلل المئات من المتسللين الأفارقة غير الشرعيين والمسلحين. وأشارت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن المنطقة الجنوبية الإسرائيلية المتاخمة للحدود المصرية كانت أكثر المناطق التى يتم جلب المخدرات بل إنها فاقت المنطقة الشمالية المتاخمة للحدود مع لبنان والتى واجهت صعوبة كبيرة لدى المهربين فى عمليات التهريب بسبب التواجد المكثف لجنود الجيش الإسرائيلى على الحدود اللبنانية، كما أن قوات حرس الحدود الإسرائيلية أحبطت أثناء دورياتها الروتينية المئات فى أكياس كاملة من المخدرات، وألقت القبض على التجار الإسرائيليين خلال تسللهم للتضاريس بمركباتهم الجيب. وأضافت القناة الإسرائيلية أنه رغم بناء الجدار وتركيب أجهزة تكنولوجية جديدة مثبتة على طول الجدار لم تمنع فقط تسلل الإرهابيين والمتسللين بل أيضا المهربين، مشيرة إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تم تصوير عشرات عمليات التهريب للمخدرات والصعوبة الحقيقية التى تواجه المهربين والمتاجرين عبور الحدود. وفى سياق أخر، قالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية، إن سوق الدواء فى إسرائيل شهد ارتفاعا حادا فى بعض الأدوية التى تصنع من نبات "الكوكايين" والذى كان يهرب بسهولة عبر الحدود المصرية. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن أخر عملية لتهريب المخدرات كانت يوم الخميس الماضى عندما أحبطت الشرطة الإسرائيلية تهريب 275 كيلو "حشيش" مصرى بعد مطاردة كبيرة بين قوات الأمن والمهربين المصريين أدت إلى اعتقال أحدهم وفرار الآخرين. وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن خلال الأشهر القليلة المقبلة سوف يشعر متعاطو الحشيش والماريجوانا والبانجو فى إسرائيل بصعوبة كبيرة فى تعاطيها وارتفاع فى أسعارها بسبب حملات الشرطة الإسرائيلية الأخيرة ضد أوكار التهريب على الحدود.