واصل برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر" انفراداته ومتابعته لتطورات الأحداث الساخنة فى مصر، حيث رصد البرنامج تداعيات قرار المحكمة الدستورية العليا بأن بعض المواد الواردة فى مشروع قانون الانتخابات البرلمانية غير دستورى، وإعادة مشروع القانون إلى مجلس الشورى صاحب السلطة التشريعية حاليا فى البلاد لإعادة صياغته، وأصبح هناك احتمال لتأجيل الانتخابات، وكانت المحكمة قد طلبت تعديل 11 بندا من بنود القانون، ولن يتم فتح باب الترشح إلا بعد الانتهاء من تعديلها وتأكد المحكمة من ذلك. وللتعليق على هذا القرار استضافت الإعلامية منى الشاذلى كلا من الفقيه الدستورى الدكتور جابر نصار، والدكتور رمضان بطيخ أستاذ القانون الدستورى. قضية أخرى أثارتها الحلقة وهى قضية إقالة مستشار رئيس الجمهورية السلفى خالد علم الدين، حيث تحولت المسألة إلى صدام حقيقى بين مؤسسة الرئاسة وحزب النور، وللوقوف على جوانب القضية استضافت منى الشاذلى المستشار المقال والدكتور عمار على حسن. وناقشت الحلقة أيضا القضية التى أثارتها جريدة "اليوم السابع" والتى نشرت تحقيقا عن كتاب من المزمع أن يصدر بعنوان "3 عباس العقاد" ومن المقرر أن يكشف كواليس إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وأكدت الجريدة أنه عن رواية للدكتور ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية. ولكشف تفاصيل القضية هاتفت منى الشاذلى الدكتور ياسر على الذى نفى كل ما تردد بشأن هذه القضية، بينما أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح –رئيس تحرير الجريدة- أن كل ما ورد فى التحقيق هو رواية عن المتحدث باسم الرئاسة. حيث نفى الدكتور ياسر على –المتحدث باسم رئاسة الجمهورية- ما نشرته اليوم السابع حول نيته إصدار كتاب عن سيرته يكشف فيه كواليس إقالة المشير محمد حسين طنطاوى –وزير الدفاع السابق- وسامى عنان –رئيس الأركان السابق- وقال إن هذا الكلام عار من الصحة، وإنه لم يدل بأى تصريح صحفى بهذا الخصوص. وأضاف الدكتور ياسر على –فى اتصال هاتفى ب"جملة مفيدة"-: "هناك فهم خاطئ، ليس هناك كتاب، ولم أدل بأى تصريح لأى صحفى فى هذه الجريدة عن هذا الموضوع، لا صحة مطلقا أننى بصدد إصدار كتاب يتناول سيرتى، أعرف خالد صلاح –رئيس تحرير اليوم السابع- جيدا، ألم يكن من اللائق أن يتم الاتصال بى؟". وأضاف: " الجريدة لم تسألنى عن شىء، وأؤكد أنه ليس لى كتاب ولا مشروع كتاب، الموضوع مكتوب بطريقة غريبة، أنا أعرف مهمتى جيدا، أنا لا أتكلم فى هذه القضايا لأنها ليست من شأنى، لا أدلى به فى تصريح صحفى أو غيره". وتعليقا على اسم الكتاب "3عباس العقاد" – فى إشارة إلى عنوان مكتب القيادى الإخوانى المهندس خيرت الشاطر- قال الدكتور ياسر على: "مكتب الأستاذ خيرت الشاطر ليس فى عباس العقاد، الكلام بعيد تماما عن الواقع، البينة على من ادعى، إذا كان هناك تسجيل فليخرجه، لم يصدر منى أى شىء عن إصدار كتاب، يشرفنى أن أكتب، ولكن أنا لم أصدر أى تصريحات بخصوص ذلك". ومن زاويته أقسم الكاتب الصحفى خالد صلاح –رئيس تحرير جريدة اليوم السابع- أن ما نشرته الجريدة بخصوص مذكرات يكشف فيها الدكتور ياسر على –المتحدث باسم الرئاسة- كواليس إقالة المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان هى روايات ياسر على نفسه. وقال خالد صلاح –فى لقائه مع "جملة مفيدة"-: "الدكتور ياسر على قال إنه بصدد إصدار كتاب يجمع معلومات فى الفترة من السنة التى سبقت انتخابات الرئاسة والفترة التى قضاها كمتحدث باسم الرئاسة، لأنه يكتب تفاصيل كل ما ورد فى القصر، وسيكشف قصة إقالة طنطاوى وعنان". وأضاف: " الرواية تقول إن المشير والفريق تم دعوتهما فى قصر الرئاسة فى الصباح، ثم استأذن الرئيس، نزل الرئيس واستدعى الفريق السيسى، وأدى أمامه القسم، ثم عاد إلى المكان الذى كان فيه الفريق والمشير، ثم أخبرهما بالنبأ على نحو مفاجئ، انزعج المشير، ثم ضرب الرئيس المكتب بيديه، وقال لو أى تحركات حصلت منكما ستدفعان الثمن غاليا". وتابع: " أقسم بالله هذه هى رواية ياسر على، وإن نفى على طريقته فليروى لنا القصة بالضبط، الكتاب اسمه "3عباس العقاد"، وهو عنوان مكتب المهندس خيرت الشاطر". وفى نفس السياق، كشف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى -النائب السابق بمجلس الشعب- عن كواليس ما جرى فى قصر الرئاسة وقت إقالة المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، مشيرا إلى أنهما تعرضا للخديعة. وقال بكرى –فى اتصال هاتفى ل"جملة مفيدة"-: "طلب الرئيس من المشير وعنان الحضور فورا للرئاسة لاجتماع عاجل، وفوجئ الجميع بحضور المستشار محمود مكى، وقال له قنديل اتفضل سيادة النائب فتعجب الجميع لأنهم لم يعلموا بتعيين مكى نائبا للرئيس". أضاف بكرى: "الرئيس أبقى المشير والفريق فى غرفة دون أن يعلمهما أن هناك تغييرات بالاتفاق أولا مع الوزير السيسى، وهددهما بالشوارع والميادين والمحاكمة العسكرية إذا لم ينضويا تحت القرارات الرئاسية". وأشار إلى أن اللواء عبد الفتاح السياسى الذى كان يشغل مدير المخابرات الحربية فى هذا الوقت، كان ترشيح المشير طنطاوى فعليا، وقال: "هو الذى قدمه قبل ذلك، وأظن أن المشير والفريق تعرضا للخديعة، وأنه ربما الرئيس أبلغ السيسى الذى رقى إلى فريق أول، بأن المشير هو الذى رشحه ووافق ويعلم بما يجرى، ولكن حقيقة الأمر، عندما استدعى المشير فى الساعة الثانية من ظهر الأحد الثانى عشر من أغسطس، كانت كل الأوراق قد اكتملت". وأضاف: "اعترض المشير على الإقالة، وقال للرئيس إن الإعلان الدستورى المكمل لا يؤهلك لذلك، فرد الرئيس عليه بقوله أنا سألغيه الآن "هاتولى الجريدة الرسمية". وعلى صعيد آخر أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا تؤكد فيه اعتزازها بالدور الوطنى للفريق أول اللواء عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، وكافة أعضاء المجلس العسكرى، وذلك فى ردها على ما نشرته جريدة "اليوم السابع" عن اعتزام الدكتور ياسر على -المتحدث باسم الرئاسة- إصدار مذكرات فى كتاب يحمل اسم "3عباس العقاد" يكشف كواليس إقالة المشير طنطاوى وسامى عنان. ويقول نص البيان –الذى عرضه "جملة مفيدة" تابعت رئاسة الجمهورية ما تداولته بعض الدوائر الإعلامية منسوباً إلى مصادر مجهلة وردت تحت اسم " مصادر عسكرية مسئولة" تضمن جملة من الأكاذيب والشائعات المختلقة، وتؤكد مؤسسة الرئاسة اعتزازها وثقتها فى الدور الوطنى والقيادى المتميز الذى يقوم به الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة.. وزير الدفاع والإنتاج الحربى وما يحظى به من ثقة رئيس الجمهورية والشعب المصرى بأكمله. وتجدد تقديرها للقوات المسلحة المصرية ممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكافة ضباط وضباط صف وجنود الجيش المصرى العظيم وتحيى عطاءهم المستمر فى حماية أمن الوطن وسلامته. ومن جانب آخر، تابع البرنامج المؤتمر الذى عقده حزب النور بعد إقالة، خالد علم الدين مستشار الرئيس محمد مرسى السابق الرئيس حيث طالب الرئيس بالاعتذار، وبكى بشدة، نافيا كافة التهم التى وجهت له.