قالت المحامية نهاد أبو القمصان عضوة المكتب الاستشارى الدولى للأمم المتحدة، إن تهديد النساء بخلع ملابسهن بميدان التحرير هو كلام انفعالى ومرفوض تماما، وإنها تهديدات من شخص يشعر بوجود نظام عدالة غير فعال، وأن النظام القائم لديه موقف عدائى ضد المرأة، ويسعى للاستيلاء على مقاعد المرأة بالبرلمان. وأضافت أبو القمصان، فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن تلك الدعوات هى مؤشرات خطيرة ناتجة عن زيادة معدل البطالة، ومؤشر خطير أيضا للدرجة التى وصل لها إحساس البنات والسيدات بالظلم، قائلة "فهناك قضايا انتهاك عرض واغتصاب مسجلة، والرسالة فى المقابل حجب تلك القضايا". وقالت أبو القمصان، إن هناك الكثير من القضايا المعروفة إعلاميا، كقضية الاعتداء على القيادية اليسارية شاهندة مقلد أمام قصر الاتحادية، وبالرغم من ظهور الشخص المعتدى عليها، والتعرف على شخصيته ولم يتم اتخاذ موقف تجاهه. وأعلنت عضوة المكتب الاستشارى الدولى للأمم المتحدة، عن رفضها التام لتعرية النساء أو إخفائها من الشارع السياسى، مؤكدة "فى الحالتين فهذا تطرف، وكلما زاد التطرف فى اتجاه يزداد الطرف الآخر". وكانت "اليوم السابع" قد نشرت فيديو ظهر فيه تهديد مجموعة من الناشطات السياسيات بخلع ملابسهن بميدان التحرير، حتى رحيل الرئيس مرسى عن الحكم. وقالت سيدة منهن، إن سيدات مصر سينزلن التحرير، وسيخلعن ملابسهن "ظلط ملط" لإجبار الرئيس الذى لم يف بأى من وعوده على التنحى عن سدة الحكم، قائلة "هنوريهم اللى بيتحرشوا بينا، إحنا مش حريم إحنا رجالة". كما هددت سيدة أخرى أنهن ستقمن بدفع عدد من "نساء الآداب" لميدان التحرير للتجرد من ملابسهن، حيث إنهن اعتدن على ذلك وسيفعلونه دون خجل. واتهمت السيدة بالفيديو الذى نشرته "اليوم السابع" جهاز الشرطة بالبلطجة والتعدى على السيدات، معلنة أنه تم القبض عليها والتعدى عليها من قبل مجهولين كانت تظنهم من رجال المباحث، لكنهم كانوا يحملون المطاوى وزجاجات المولوتوف، على حد قولها، مهددة بخلع ملابسها فى حالة إصرار الدكتور محمد مرسى على الاستمرار فى الحكم.
