قال نشطاء إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد قصفت جنوب شرق دمشق بالطائرات والمدفعية اليوم الأربعاء محاولة إخراج مقاتلى المعارضة الذين اكتسبوا موطئ قدم فى العاصمة. ووصف دبلوماسى من الشرق الأوسط يتابع الوضع العسكرى المعارك داخل دمشق وحولها بأنها "اشتباك كبير" وقال إن طرفى المعركة يتبادلان التقدم والتراجع.وأضاف "المعارضة تضرب دمشق من عدة جهات والنظام يحاول وقفها." وقالت مصادر بالعاصمة إن الطائرات قصفت حى جوبر المتاخم لساحة العباسيين الرئيسية وضاحية داريا على الطريق السريع المؤدى الى الأردن الى الجنوب. والمنطقتان جزء من مناطق سنية متشابكة داخل وحول دمشق تصدرت الانتفاضة التى اندلعت منذ 22 شهرا على حكم عائلة الأسد الممتد منذ أربعة عقود. ودخل مقاتلو المعارضة جوبر الأسبوع الماضى بعد أن اخترقوا خطوط دفاع الجيش على الطريق الدائرى وسيطروا على عدة مواقع تابعة للجيش وقوات الشبيحة الموالية للأسد بالمنطقة. والطريق يفصل العاصمة عن مجموعة بلدات وضواح سنية تسيطر عليها المعارضة وتعرف باسم الغوطة الشرقية. والطريق خط إمداد لوحدات عسكرية رفيعة المستوى تتمركز فى وسط المدينة. وقال ناشط من مركز دمشق الإعلامى وهو جماعة مراقبة معارضة "بانتشارهم فى جوبر يصبح مقاتلو المعارضة على مسافة قريبة فى دمشق لكن السؤال هو ما إذا كانوا سيستطيعون الاحتفاظ بهذا الوضع." والى الجنوب الغربى قرب الطريق السريع الرئيسى الى الأردن أفادت تقارير بوقوع قصف كثيف لضاحية داريا حيث تقدم الجيش فى الأيام القليلة الماضية بعد أن سيطر عليها مقاتلو المعارضة لشهرين. وقال أبو حمزة عضو المجلس المحلى الذى يدير شؤون داريا منذ سيطرت عليها المعارضة إن المقاتلين مازالوا مسيطرين على جنوب المنطقة قرب الطريق السريع الرئيسى المؤدى الى الأردن.وأضاف أنه يجرى قصف داريا بالقنابل العنقودية والقنابل الفراغية والصواريخ وأن المستشفى الميدانى يستقبل مصابين بحالات اختناق. وتقع داريا فى المعضمية وهى منطقة ذات كثافة سكانية عالية تقطنها الطبقة العاملة وهى واحدة من عدة أحياء سنية على مشارف العاصمة تصدرت الانتفاضة السورية. وتقصف قوات الحرس الجمهورى والفرقة الرابعة تحت قيادة ماهر شقيق بشار الأسد مناطق وضواحى سنية من العاصمة وذلك من جبل قاسيون فى وسط المدينة ومن التلال المحيطة وأيضا من مطار المزة العسكرى الذى يقع قرب الطريق السريع الى بيروت غربا.