صرح وزير السكك الحديدية الهندى باوان كومار بانسال بأن الزحام الشديد هو السبب فى حادث التدافع الذى أسفر عن مقتل 36 زائرا هندوسيا بمحطة للسكك الحديدية بالقرب من مهرجان دينى. وارتفع عدد القتلى فى مدينة الله آباد بوسط البلاد، بعدما كانت التقارير تتوقع أمس أن يكون عدد القتلى 20 فقط، وذلك بعد وفاة المزيد من المصابين والعثور على المزيد من الجثث. وذكرت شبكة "إن دى تى فى" التليفزيونية الهندية، نقلا عن مصادر بالسكك الحديدية، أن حادث التدافع وقع على جسر للمشاة بين اثنين من الأرصفة داخل محطة سكك حديدية مزدحمة. وقال مسئولون إن نحو مئتى ألف شخص كانوا موجودين داخل المحطة التى لا تتجاوز قدرتها الاستيعابية 40 ألفا. وقال بانسال للصحفيين فى نيودلهى، قبيل المغادرة إلى مدينة الله آباد: "كان هناك زحام شديد على الأرصفة. كان من المستحيل أن يركب كل هؤلاء القطارات مرة واحدة. المحطة كانت مزدحمة بصورة كبيرة جدا. كان هناك الكثير من الاندفاع". وقال المسئول البارز فى قطاع السكك الحديدية هاريندرا راو، إن الضحايا 26 سيدة وتسعة رجال وطفل، مشيرا إلى وجود 39 مصابا، بينهم ثلاثة فى حالة حرجة. وتجمع ما يقدر ب34 مليون زائر هندوسى ورجل دين، أمس، للاستحمام بنهر الجانجا خلال مهرجان كومبه ميلا الهندوسى، وهو المهرجان الذى يتكرر كل 12 عاما. وأعرب رئيس الوزراء مانموهان سينج عن "صدمته البالغة" بسبب الحادث، وأكد أنه أمر بتوفير كل الدعم الممكن لأسر الضحايا. ويغمس الهندوس أنفسهم عند النقطة التى تلتقى فيها مياه أنهار الجانج ويامونا والنهر الأسطورى ساراسواتى فى مدينة الله آباد فى ولاية أوتار براديش. ووقعت أسوأ حادثة تدافع بالهند فى عام 1954، حينما لقى أكثر من 500 شخص حتفهم. وخلال مهرجان عام 2003 فى بلدة ناشيك غربى البلاد تم سحق 45 شخصا حتى الموت.