أبدى الحزب الاشتراكى المصرى تحفظه على ممارسات أخيرة لبعض قادة جبهة الإنقاذ التى يدخل الحزب فى عضويتها، لما اتسمت به من فردية والتفاف على الجبهة التى لم يتبلور طابعها المؤسسى بعد، مشيرا إلى الممارسات التى تقيم اتصالات وعلاقات ملتبسة مع قوى الثورة المضادة فى السلطة وحلفائها، من أجل تحقيق مكاسب حزبية أو مغانم شخصية. وأكد الحزب فى بيان له اليوم أن هذه التصرفات، إلى جانب بعض المواقف الضعيفة التى تصدر عن جبهة الإنقاذ، يمكن أن تؤدى على المدى القصير إلى توسيع الفجوة القائمة بينها وبين القوى الثورية الميدانية، إضافة لخطر تفكيك الجبهة نفسها. وأعرب الحزب عن تأييده لمبادرات الحركات الشبابية الهادفة إلى النضال المتواصل من أجل إنقاذ مصر من خطر الفاشية الذى حلَّ بها، والاستمرار فى النضال من أجل الأهداف الجذرية للثورة، داعيا هذه الحركات إلى تنسيق تحركاتها والمساعدة فى إيجاد السبل الكفيلة بالاستفادة من الطاقات الثورية لدى القوى السياسية الثورية المنظمة فى صورة أحزاب أو جمعيات أو ائتلافات. وأشار البيان إلى أن الحركات الثورية الشبابية تدرك أن أشكال وأساليب العمل الثورى متعددة ومتنوعة، يكمل بعضها بعضًا ولا داعى لاصطناع التناقض بينها، حتى وإن كان هذا الشكل أو ذاك يحتل أهمية رئيسية فى إحدى مراحل العمل الثورى، مؤكدا أن المضمون الثورى، وشرط نجاحه، يكمن فى التوعية والتنظيم الجماهيرى وسط الطبقات الشعبية، خاصة فى الريف والصعيد والأحياء الفقيرة بالمدن.