واصل معلمو وإداريو التعليم بالشرقية اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة، لليوم الثامن على التوالى، احتجاجا على تأخر صرف رواتب شهر يناير وتوقيع بعض الخصومات عليهم، مهددين بالإضراب العام مع بداية الفصل الدراسى الثانى. وقال عوض المهدى، الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بالتربية والتعليم بالشرقية، "إن تظاهراتنا السلمية أمام ديوان عام المحافظة جاءت للمطالبة بحقوقنا المشروعة، خاصة أن راتب شهر يناير لم يصرف حتى الآن، ووزارة المالية تتعنت ضدنا بحجة خصم نسبة 83% من مستحقات الإداريين بأثر رجعى، و125% من المعلم المساعد، و75% من المعلم، و50% من المعلم الأول". وأضاف المهدى: تم إغلاق جميع الإدارات التعليمية بالمحافظة، وديوان عام المديرية، لافتا إلى أن المعلمين والإداريين سيدخلون فى إضراب عام اليوم فى معظم الإدارات التعليمية بمحافظة الشرقية، كما سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية حال إصرار "المالية" على قراراتها. ومن جانبه، قال طارق ميرغنى، منسق اتحاد معلمى الشرقية، "إن المستشار حسن النجار، المحافظ، لم يكلف نفسه عناء التحاور مع المحتجين، وهو ما استفزهم فطالبوا بإقالته باعتباره المسئول الأول فى المحافظة، فهو إن لم يستطع حل المشكلة فالأولى به أن يرحل"، مشيرا إلى أن "المعلمين والإداريين قرروا مواصلة التظاهر السلمى لحين تحقيق مطالبهم، أو الإضراب التام عن العمل مع عودة الدراسة الأحد المقبل، وسيستخدمون كل طرق الكفاح السلمى ضد القرارات الظالمة بالخصم من الراتب، وهو الأمر الذى لا يتناسب مع ارتفاع الأسعار فى الوقت الراهن". وطالب المحتجون بتنفيذ قرار الرئيس محمد مرسى، وصرف الزيادات التى أقرها قانون "الكادر"، والتى لم تصرف حتى الآن لمعلمى مدارس الشرقية، فى حين تم صرفها فى محافظات أخرى.
