سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عمر مرسى" ضحية جديدة على طريقة "محمد الجندى".. قبض عليه ب"التحرير" وعثر عليه مشلولاً بمستشفى الهلال.. والده: "ابنى راجل ونزل يجيب حق الشهداء".. ووالدته: "ربنا على كل ظالم"
"ابنى راجل ونزل عشان يجيب حق الشهداء".. بهذه الكلمات بدأ أحمد محمد مرسى، حديثه عن ابنه "عمر"، 19 عاماً، الذى يعيش بين الحياة والموت بمستشفى الهلال، أو كما يقول والده عن حالته الصحية "ميت حى"، عقب إلقاء القبض عليه خلال أحداث إحياء الذكرى الثانية لجمعة الغضب بكوبرى قصر النيل، فى واقعة تبدو مشابهة إلى حد كبير مع واقعة اختفاء الشهيد محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، حيث ظهر عمر بنفس المستشفى فى حالة صحية سيئة، لتعرضه لحفلة تعذيب وحشية. قال والد عمر، "ابنى نزل التحرير للمشاركة فى إحياء الذكرى الثانية لجمعة الغضب بكوبرى قصر النيل يوم 28 يناير الماضى، ولم يكن من المشاركين فى الاعتداء على قوات الأمن، ولكنه تم القبض عليه أعلى الكوبرى، وتم اقتياده إلى قسم شرطة قصر النيل، وفوجئنا بعد ذلك باختفاء اسمه من كشوف المقبوض عليهم، واختفائه من القسم، لتبدأ مرحلة العذاب فى البحث عن ابنى، حتى أكد لى أحد الأشخاص أنه مقبوض عليه ومحتجز بمقر الأمن الوطنى بميدان لاظوغلى". وأضاف والد عمر، والدموع تنهمر من عينيه، خلال تواجده بشارع محمد محمود هو وزوجته حاملين لافتة تحمل صورته ومكتوبا عليها، "حق عمر فى رقبة مرسى والداخلية والأمن الوطنى وقسم شرطة قصر النيل، وعقب اختفائه بأربعة أيام أبلغتنا إحدى المنظمات الحقوقية التى كانت تساعدنا فى البحث عنه بوجوده داخل مستشفى الهلال، فذهبت للمستشفى وفوجئت بالحالة الصحية السيئة ل"عمر"، الذى يعانى من شلل نصفى بالجانب الأيمن". وتابع الأب، "حررت محضرا بنقطة المستشفى بالواقعة، ولم أحصل على رقم للمحضر، كما لم يحضر أى من أعضاء النيابة للتحقيق فى الواقعة"، مشيراً إلى أنه فوجئ أيضاً بتزوير المستشفى تاريخ دخول عمر، حيث سجلت تاريخ دخوله بتاريخ يوم القبض عليه يوم 28 يناير، وليس يوم وصوله للمستشفى يوم 31 يناير، كما أن المستشفى رفض إصدار تقرير طبى بحالته الصحية، مما يكشف تواطؤ المستشفى فى الواقعة. واستطرد والد عمر، أن ابنه تعرض لنفس تفاصيل واقعة اختفاء الشهيد محمد الجندى، قبل وفاته، كما أنه دخل المستشفى فى نفس يوم دخوله، وأنه كان بجواره فى غرفة العناية المركزة. واستكمل الأب، "الرئيس مرسى أشار بأصبعه لوزير الداخلية لقتل معارضيه، ووزير الداخلية وقسم شرطة قصر النيل وجهاز الأمن الوطنى هم الذين فعلوا ذلك بابنى ويجب محاكمتهم"، مستنكراً رفض عدد من الشهود الإدلاء بأقوالهم حول الواقعة"، وتابع، "الذين يحكمون البلد إسلاميون، وكتموا الشهادة، فأين الإسلام؟". وأوضح والد عمر أنه قبض عليه هو وابنه يوم 28 يناير 2011 بميدان التحرير، وأفرجت عنه قوات الأمن بعد ساعات من القبض عليه، كما أن ابنه لديه العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى ينشر من خلالها تدوينات وفيديوهات تطالب بالقصاص لشهداء الثورة. مضيفا، "غريبة أنه فى يوم واحد تنجح الداخلية فى قتل 4 شباب، وحتى الآن لم تنجح فى القبض على بلطجى واحد". من جانبها لم تستطع والدة عمر التحدث ل"اليوم السابع" طويلا، مكتفية بترديد عبارة "حسبى الله ونعم الوكيل فى مرسى، ربنا أقوى من كل ظالم"، قبل أن تضيف، "ابنى عمر كان مقصود بالتحديد لأنه عنده صفحات على الفيس يهاجم فيها النظام، لأنه حتى الآن لسه فيه ظلم ولم يتم القصاص للشهداء"، مختتمة حديثها، "هو ابنى بقى كافر عشان نزل يقول رأيه".