أبدى معلمو اللغة الفرنسية المتعاقدون غضبهم واستياءهم من قرار بسيونية صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم ببنى سويف، بانتدابهم من المرحلة الثانوية للعمل بالمدارس الابتدائية، ضمن عدد من التخصصات الأخرى، ورفضها تنفيذ تأشيرة وزير التعليم باستثنائهم من القرار الخاص بتعويض النقص فى المرحلة الابتدائية، وذلك لعدم التخصص والخبرة، مطالبين وزير التعليم بالتدخل وتنفيذ مطلبهم. وأكد محمد سيد إبراهيم، معلم لغة فرنسية بمدرسة الشهيد نور الدين عبد العزيز الثانوية بمدينة بنى سويف، أنه وزملاؤه المتعاقدون تم توزيعهم على مدارس المرحلة الثانوية عقب الثورة، ويصل عددهم لأكثر من 380، ولكنهم فوجئوا منذ أيام بقرار وكيل وزارة التعليم بالمحافظة بندب المئات من بينهم للعمل بالمرحلة الابتدائية، وذلك بعد قيام المدرسين المعينين منذ سنوات بمختلف تخصصاتهم فى المرحلة الابتدائية، بالإضراب عن العمل، مطالبين بنقلهم إلى المدارس الإعدادية والثانوية. وأضاف إبراهيم، أن مديرية التربية والتعليم وافقت على طلبهم مما أدى إلى نقص حاد بين معلمى المرحلة الابتدائية، فأصدرت وكيل الوزارة قراراً بندب المئات من المتعاقدين بمختلف تخصصاتهم، من بينهم اللغة الفرنسية، للعمل مدرسين ابتدائى لسد العجز، لافتاً إلى أن توجيه اللغة الفرنسية استثنى العشرات وأبقى عليهم فى أماكنهم، وقام بنقل آخرين دون معايير معينة أو إبداء الأسباب سوى المحسوبية والمجاملات، مشيراً إلى رفض وكيل الوزارة بالمحافظة تنفيذ تأشيرة وزير التعليم (باستثناء معلمى اللغة الفرنسية من القرار لعدم التخصص والخبرة). وتلتقط ناهد حافظ، مدرسة الواسطى الثانوية، أطراف الحديث قائلة، طالبنا المسئولين فى المحافظة باستثنائنا، نظراً لأن المرحلة الابتدائية لا يوجد بها مناهج لغة فرنسية، بالإضافة إلى عدم خبرتنا فى تدريس مواد ابتدائى، لكنهم أصروا قائلين، "منهج ابتدائى بسيط وسهل، وأهم شىء تسكتوا العيال، واتحملونا الكام شهر اللى باقيين على انتهاء العام الدراسى". وقالت منى أحمد محمود، مدرسة ببا الثانوية، "إن العقد الذى نعمل من خلاله يؤكد أننا معلمو ثانوى، أما قرار وكيلة الوزارة بندب البعض يومين وآخرين طوال الأسبوع غير مدروس، لأننا لم نقم يوماً بتدريس منهج ابتدائى الذى يخلو من مادة اللغة الفرنسية، لافتة إلى ضرورة استثنائهم من القرار وعودتهم للعمل بالمرحلة الثانوية وتنفيذ قرار وزير التعليم.