أصدرت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية بأسيوط بيانًا مشتركًا تم توزيعه على المساجد الكبرى عقب صلاة الجمعة اليوم، ردا على تطورات الأحداث على الساحة السياسية وتنديدا بما يحدث من تمزيق للوطن تحت عنوان "نداء إلى شعب أسيوط العظيم". جاء فى البيان: فى ظل الظروف العصيبة التى يمر بها الوطن، وفى لحظة كان ينبغى أن تكون لحظة سعادة لا حزن، نتوجه إلى كل إخواننا فى أسيوط بأننا نؤكد لهم أننا وإن كنا مع حق الاعتراض والتظاهر السلمى فإننا جميعًا نرفض التخريب والشغب وقطع الطرق والاعتداء على المنشآت العامة والمصالح الخاصة وانتهاك الحرمات. وأضاف البيان: أن القضية قضية مصر كلها ولا ينبغى على وطنى أن يرفع يده عنها، فضلاً عن أن يسهم فى زيادة اشتعالها، وأن هذا العنف يستهدف جعل مصر جسدًا بلا حراك، وفى حالة لا حياة ولا موت لسلب استقلالها وإعادتها إلى التبعية وهو ما لن يسمح به شعبنا بإذن الله، ولفت البيان إلى أنه لا ينبغى لأى فريق أن يعطى غطاءً سياسيا أو إعلاميًا لأعمال إجرامية من حرق وقتل واعتداء على المؤسسات والمواطنين. وأشار البيان إلى أن تحقيق أهداف الثورة والوقوف فى وجه هذه الجرائم مسئوليتنا الجميع، وطالب البيان جميع مواطنى أسيوط خاصة الشباب بالمشاركة فى الحفاظ على مؤسسات الدولة الحيوية والمنشآت الخاصة وتعزيز الإجراءات الأمنية لحمايتها، مناشدًا سائر القوى السياسية والشعبية إلى التكاتف للخروج بالبلاد من رحم هذه الأزمة وتغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الضيقة، واختتم البيان بتأكيده كل ما جاء فى وثيقة الأزهر التى صدرت يوم الخميس الماضى.
