استطاع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جمع الفرقاء على الساحة السياسية والوطنية بمصر لبحث الخروج من الأزمة، وهو ما لم تستطعه رئاسة الجمهورية. وبدأ توافد الرموز الوطنية والأحزاب والإخوان والكنائس إلى المشيخة فى تمام الساعة العاشرة صباح اليوم الخميس، وجلس الإمام الأكبر على رأس طاولة الاجتماع بينما جلس عن يمينه الدكتور حسن الشافعى، عضو هيئة كبار العلماء، وعن يساره الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء. بينما جلس فى الجهة المقابلة لشيخ الأزهر وأعضاء هيئة كبار العلماء، ممثلو الكنائس المصرية الثلاثة وهم الأنبا يوحنا قلتة، و القس صفوت البياضى، ومنير حنا، بوجلس الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة على يسار شيخ الأزهر، بينما جلس فى المقابل من جهة اليمين الدكتور محمد البرادعى، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى. وجلست جبهة الإنقاذ متمثلة فى الدكتور البرادعى وبجواره الأنبا أرميا ممثل الكنيسة الأم والسيد عمرو موسى وحمدين صباحى وبجانبهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فيما جلس بجوار الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة والجالس فى الجهة اليسرى لشيخ الأزهر كل من الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والشيخ محمد حسان، ومن شباب الثورة وائل غنيم. بدء اللقاء بإلقاء كلمة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد فيها ضرورة صيانة حرمة الأموال والأعراض المصرية سواء كانت فردية أم جماعية، معتبرا أن ذلك واجبا وطنيا وقاعدة الأمن والأمان التى تعيد مصر إلى مكانتها الريادية. وأضاف الطيب، أن التنوع والاختلاف فى السياسة هى سنة الله فى أرضه وتمثل ضمانا ضد انفراد فصيل واحد بالسلطة، فالواجب على التيارات السياسية قبول التعدد وإشراك القوى الأخرى، مضيفا أن الحوار الوطنى يجب أن يتم بمشاركة جميع التيارات والقوى دون إقصاء لأحد للقدرة على التعايش ونبذ العنف، مؤكدا أن العنف لا علاقة له بالسياسة، وينبغى علينا جميعا أن ننبذه ونحرمه ولا يجوز التحريض عليه أو الترويج له أو الدفاع عنه. وشدد شيخ الأزهر على ضرورة إشراك كل المنابر الدعوية والدينية والفكرية والسياسية والإعلامية لنبذ لغة العنف وقيام كل المنابر بالسعى لإعادة الوضع إلى حالته السلمية، معتبرا أن هذا هى من أهم البنود التى نصت عليها الوثائق الخمسة السابقة للأزهر، والتى يعمل من خلالها اجتماع اليوم. وقال الطيب، فى ختام كلمته، "هناك أمران لابد أن تعمل خلالهما هذه الوثيقة، وهما حماية الوحدة الوطنية وإدانة الجماعات المسلحة التى تهدد أمن واستقرار البلاد، وحماية الدولة المصرية ضد التفكك وتهدئة الأحداث". موضوعات متعلقة.. ◄الكتاتنى بعد حضور اجتماع الأزهر: اتفقنا على حوار مفتوح بلا شروط ◄ننشر نص وثيقة الأزهر والقوى السياسية ل"نبذ العنف" ◄وائل غنيم: وثيقة الأزهر ليست سياسية ◄المتحدث الإعلامى للإخوان: نرحب بمبادرة شيخ الأزهر للعودة إلى الرشد ◄أيمن نور يغادر مشيخة الأزهر لحضور اجتماع مع قيادات "النور" ◄أيمن نور: وقعنا على وثيقة الأزهر لوقف العنف.. وطالبنا بحكومة إنقاذ وطنى ◄القوى الوطنية بالأزهر تتفق على إصدار وثيقة مكتوبة للخروج من الأزمة