قبل انطلاق النسخة ال29 من كأس الأمم الأفريقية الجارية حالياً بجنوب أفريقيا، توقع الكثيرون تألق بعض نجوم القارة السمراء فى البطولة الحالية وعلى رأسهم "الفيل" الإيفوارى ديدييه دروجبا صاحب التاريخ الكبير مع تشيلسى الإنجليزى، والمحترف فى صفوف شانجهاى الصينى حالياً، بالإضافة إلى التوجولى إيمانويل أديبايور المحترف فى توتنهام الإنجليزى الذى أهدر عدة فرص محققة بالإضافة إلى الوافدين الجدد على الكان، مثل النيجيرى فيكتور موسيس مهاجم تشيلسى، الذى جلس على مقاعد البدلاء فى مباراة منتخب بلاده أمام بوركينافاسو والتى انتهت بالتعادل 1/1 فى الجولة الأولى من المجموعة الثالثة. والمفاجأة أن كل هذه الأسماء اللامعة لم تقدم المردود المنتظر منهم، وتفوق التونسى يوسف المساكنى نجم فريق الترجى وصيف دورى أبطال أفريقيا، وقاد منتخب بلاده للفوز على الجزائر فى القمة العربية التى جمعت المنتخبين ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة. ونجح "ميسى" تونس فى لعب دور البطل والمنقذ وقضى على "محاربى الصحراء" فى الدقيقة 90 بهدف من مجهود فردى يعكس مدى موهبة هذا اللاعب رغم أنه لا يلعب بناد كبير مثل نجوم المنتخبات الأفريقية الأخرى، ومن المنتظر أن ينتقل المساكنى لفريق لخويا القطرى مقابل 12 مليون يورو ليصبح اللاعب الأغلى عربياً فى تاريخ كرة القدم. من ناحية أخرى، شهدت الجولة الأولى من المونديال الأفريقى حالة من الملل وضعف المستوى الفنى من المنتخبات المشاركة، وانعكس ذلك على نتائج المباريات التى أسفرت عن 5 تعادلات و3 حالات فوز منهم اثنان فى المجموعة الرابعة، عندما فاز كوت ديفوار على توجو 2/1، وتونس على الجزائر بهدف دون رد، والفوز الثالث كان لمالى على حساب النيجر بهدف يتيم بعد مباراة ضعيفة فنياً.