تتعرض مصرنا الغالية لأزمة اقتصادية نتيجة للأحداث التى مرت بها منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى وقتنا الحالى، مما يجعل واجب هذه الأمة العمل وبكل قوة على دفع عجلة الإنتاج للعبور من هذه الأزمة وضماناً لحياة كريمة وعدالة اجتماعية يريدها الشعب بكل طوائفه ومن هذا المنطلق يجب علينا نحن المصريين شبابا وشيوخا رجالا ونساءَ أن نكون يدا واحدة متكاتفة، فالبناء القوى يصمد أمام كل معول يحاول أن يوجه إليه ضرباته، وأن نعاهد أنفسنا ونفتح صفحة جديدة بيضاء مخلصين مجدين كلُ فى مجال عمله من أجل بناء مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة لبناء مصرنا الغالية وأن نحارب كل مفسد وفاسد مهما كان صغيرا أو كبيرا وبكل قوة وحزم لنعيد شرف وكرامة البقية الباقية من المصريين الشرفاء بعد أن ظهر الفساد والفاسدون بهذا الكم الهائل الذى أخافنا جميعا. كما يجب علينا أن نساعد انفسنا قبل أن نطلب المساعدة من الآخرين ولن يتأتى ذلك إلا بالوقوف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد لنحقق الهدف الأسمى وهو رفعة وتقدم ورخاء مصرنا الغالية "حفظها الله من كل سوء". والإسلام يرى فرض المسئولية الاجتماعية على كل إنسان بلغ أشده ورشده كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية فى بيت زوجها وهى مسئولة عن رعيتها، والخادم فى مال سيده راع ومسئول عن رعيته ". والناس أسرة واحدة تدور حياتهم حول الحرية والديمقراطية والمساواة التى يتعاون الناس فيها على الخير والبر وبذلك يشعر الناس بالوحدة الفاضلة التى يتعاون فيها الجميع على حفظ الأمن ويكون ذلك بمراعاة المشاعر والأحاسيس فيأخذ القوى بيد الضعيف ويواسى الغنى الفقير لتنمو الحياة فى المجتمع الفاضل الذى يعرف فى كل فرض فى الحياة حقه. فالواجب علينا أن نستمد منهاج حياتنا من الدين والدنيا معاً فنعمل لدنيانا كأننا نعيش أبداً ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا.
