عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى اليوم الثلاثاء، مؤتمرا للحركات النسائية، بحضور عدد من ممثلى المنظمات النسائية، فى حضور كل من حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى، وتهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، والفنانة تيسير فهمى، والكاتبة نور الهدى زكى، والسفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة. خلال اللقاء، تعهد الدكتور أحمد البرعى القيادى بجبهة الإنقاذ ونائب رئيس حزب الدستور، بتصدر قيادات الجبهة الصفوف الأولى فى مظاهرات 25 يناير القادمة، مشددا أنهم لن يعودوا إلا بعد إسقاط الدستور الباطل وعزل النائب العام الباطل. وأعلن البرعى خلال المؤتمر عقدته جبهة الإنقاذ وممثلات التنظيمات النسائية المختلفة، عن تشكيل لجنة جديدة تعرف باسم "أمانة المرأة" وتكون تابعة للجبهة. وقال حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى، إن جبهة الإنقاذ تعبر عن قناعتها بأن القضية التى تجمع كل المصريات والمصريين هى قضية الوطن وثورته التى لم تكتمل، وأضاف: "إننا كجبهة إنقاذ مدركون ما تعانيه المرأة من مشاكل وهمنا الكبير هو القضاء على ما تعانيه من تمييز. وأضاف صباحى خلال كلمته أن أحد المعالم الواضحة للجبهة هو أن نضمن للمرأة المصرية تمثيلا يليق بها فى مجلس النواب، وأن الجبهة تقدر أن غياب هذا الحق فى التمثيل لا يعنى غيابها عن ممارسة الأحزاب السياسية، مؤكدا أنه ما غاب عن قانون الانتخابات بالنسبة للتمييز الإيجابى للمرأة سيتحقق فى قوائم جبهة الإنقاذ. فى المقابل، انتقدت السفيرة ميرفت التلاوى الحالة الراهنة بمصر، مؤكدة أنها تحتاج للتوحد بين جبهة الإنقاذ ونساء مصر، وأن النقد الموجه للجبهة من قبل الحركات النسائية صحيح، وأن الجبهة لم تهتم بالمرأة حتى الآن بل إنها اكتشفت من خلال تعاملها مع قيادات الجبهة أنهم ليس لديهم إحصاء عن واقع المرأة، مضيفة أنه قد يكون هذا التقصير من جانب المنظمات النسائية وعلينا تقديم الإحصائيات لهم. وأضافت التلاوى:"على الجبهة أن تشكل لجنة لمتابعة الشارع المصرى واحتياجاته وأن تهتم بقضايا المرأة فى القطاعات المختلفة". وقالت تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إن لقاء السيدات مع جبهة الإنقاذ الوطنى هو جزء من تنسيق واجب فى مرحلة فارقة بتاريخ مصر من أجل الانتصار لقيم المواطنة، مؤكدة أنه إن لم يكن للمرأة المصرية دور فى تحقيق الحكومة للمواطنة فإننا نعود للوراء ويعتبر ذلك خيانة للوطن. وأضافت الجبالى ل"اليوم السابع"، على هامش اجتماع السيدات مع جبهة الإنقاذ، اليوم الثلاثاء، على الجميع أن يشعر بالمسئولية تجاه عدم تغييب المرأة عن دوائر صنع القرار فمن حق المرأة الآن أن تجد نفسها فى المكانة التى تليق بها بعد شوط كبير من النضال خلال الفترة السابقة دون إقصاء من أى فرد أو مؤسسة، لافتة إلى أن هذه المرحلة تتعرض فيها المرأة لمخاطر لكنها ستتصدى لها بذاتها. وأوضحت فى كلمتها أمام المؤتمر، أن النساء يتصدرن كل صفوف النضال الوطنى فى الشوارع، وأن تراجع المرأة مجرد صورة وهمية ولكن هناك قوة تتحدث ظلما وعدوانا وهى قوى الإسلام السياسى تهدد المرأة بالاستغلال السياسى، وأثنت الجبالى على جبهة الإنقاذ قائلة إن قادة جبهة الإنقاذ هم قمة فى الأداء الوطنى حاليا. وطالبت ممثلات المنظمات النسائية جبهة الإنقاذ الوطنى، بتمثيلها ضمن المراكز القيادية بالجبهة، وقالت وفاء المصرى نائب رئيس حزب الكرامة، وعضو جبهة التنسيق النسائى، إنه يجب توضيح وضع المرأة فى القوائم الانتخابية البرلمانية المقبلة، خاصة بعد حذف ترتيبها بقانون الانتخابات. وأشارت المصرى ل"اليوم السابع"، إلى أن الحركات النسائية تطالب الجبهة بوضعها فى الترتيب المناسب الذى يضمن تواجدها فى البرلمان بشكل متوازن، كما أنهم سيناقشون التنسيق للاستعدادات الخاصة بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير. بينما هاجمت منى منير عضو حزب المصريين الأحرار جبهة الإنقاذ الوطنى لما وصفته بضعف تمثيل النساء داخل الجبهة، ومن جانبها قالت الكاتبة نور الهدى زكى إن قوى الإسلام السياسى فى مصر أكدت أنه لا وجود للمرأة فيما تصرفت جبهة الإنقاذ على نفس الشاكلة وأهملت دور المرأة. وطالبت نهاد أبو القمصان مدير المركز المصرى لحقوق المرأة، جبهة الإنقاذ بضرورة أن تمثل المرأة بنسبة 35% على قوائمها الانتخابية، بمعنى اسم كل 3 أسماء، مؤكدة أن حزب الحرية والعدالة يحضر قوائم كاملة للمرأة هدفا منه أن يقدمها كصورة إيجابية عنه للحليف الأمريكى مستهدفا عمل ضربة مزدوجة الأولى عدم التخاصم مع أمريكا والظهور بصورة المدافع عن حرية ومناصرة المرأة، والثانية الظهور أمام المنظمات النسائية أنهم ليس لهم دور فى تهميش المرأة والمسئول عن ذلك السلفيون.
