طالب فصيل فلسطينى بغزة اليوم الأحد، بضرورة وقف مسلسل القتل اليومى للشباب الفلسطينى جراء عملهم فى أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود الفلسطينية المصرية، داعيا حكومة حماس إلى تحمل مسئولياتها والقيام بواجباتها تجاه حماية المواطنين. وانتشلت طواقم الدفاع المدنى بغزة فجر اليوم، جثمان الشاب إبراهيم أبو مور (19 عاما) أحد عمال الأنفاق إثر انهيار نفق فى حى البرازيل برفح جنوب قطاع غزة، كما تمكنت من انتشال عاملين آخرين كانا محتجزين داخل النفق المنهار، مشيرا إلى أنهما بصحة جيدة وهما شقيق المتوفى وابن عمه. وقالت جبهة النضال الشعبى الفلسطينى اليوم الأحد، إن ظروف العمل الخطيرة داخل تلك الأنفاق أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا بين المواطنين، بسبب انعدام وسائل الأمان، والانهيارات الترابية، والتعرض للصعقات الكهربائية، وحالات الاختناق، وإصابات العمل المختلفة. ونبهت إلى أنه يشير إلى خطورة الأنفاق وأن أغلب ضحاياها من الأطفال والشباب صغار السن، بالإضافة إلى انتشار العديد من الظواهر السلبية كظاهرة عمالة الأطفال، واستغلال حاجة الشباب للعمل نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة لإجبارهم على أعمال الحفر والتهريب، واستفحال ظاهرة المخدرات بين الشباب فى المجتمع الفلسطينى. كما دعت جبهة النضال الشعبى إلى تنظيم حملة وطنية تهدف إلى نشر الوعى بين المواطنين بخطورة العمل فى الأنفاق، وناشدت الجبهة المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الجاد لإجبار الاحتلال على فك الحصار وفتح المعابر، ووقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطينى. وأكد مركز الميزان لحقوق الإنسان بغزة قبل ثلاثة أيام، أن ظاهرة استمرار العمل فى أنفاق التهريب المنتشرة على حدود القطاع مع مصر أصبحت بحاجة إلى مراجعة من قبل حكومة حماس بغزة، والبحث فى جدوى استمرارها. وقدر مركز الميزان عدد القتلى الفلسطينيين بغزة جراء عملهم فى الأنفاق بحوالى 232 قتيلا منذ عام 2006 وهو العام الذى بدأت فيه ظاهرة الموت داخل الأنفاق، من بينهم 9 أطفال، فيما بلغ عدد المصابين 597 عاملا. ودعا حكومة غزة للقيام بواجبها فى حماية العاملين فى الأنفاق المنتشرة على حدود القطاع مع مصر، مشيرة إلى أن العمل فى الأنفاق ما زال يحصد المزيد من أرواح الأبرياء فى ظل استمرار غياب اتخاذ التدابير من شأنها حماية أرواح العاملين فيها، وتشير مصادر اقتصادية بغزة إلى أن عدد الأنفاق الحدودية بقطاع غزة تبلع نحو 1200 نفق يعمل فيها 15 ألف عامل.