أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن زيارة الرئيس الصومالى شيخ شريف شيخ أحمد للقاهرة، ولقاءه مع الرئيس مبارك وكبار المسئولين فى الجانب المصرى، سوف تتطرق إلى عدد من الملفات الرئيسية, أهمها دعم الحكومة الصومالية الجديدة والأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية فى منطقة القرن الإفريقى ذات الأهمية الخاصة بالأمن القومى المصرى, بالإضافة إلى مكافحة ظاهرة القرصنة، التى باتت تمثل تهديداً مباشراً للكثير من المصالح الإقليمية والدولية فى منطقة خليج عدن وأمام السواحل الصومالية، وهى منطقة إستراتيجية مهمة للتجارة الدولية. وقال أبو الغيط إن العلاقات المصرية الصومالية، هى علاقات ممتدة تضرب فى جذور التاريخ, مشدداً على أن الاهتمام المصرى بالأوضاع فى الصومال وفى منطقة القرن الإفريقى بشكل عام، لم ينقطع فى أية مرحلة من المراحل, حيث لعبت مصر دوراً رئيسياً فى قيادة جهود تحقيق المصالحة الوطنية الصومالية أكثر من مرة على مدار العقدين الماضيين. وأشار أبو الغيط إلى الأهمية الخاصة التى تتسم بها زيارة الرئيس الصومالى الجديد شيخ شريف لمصر فى هذا التوقيت المهم, موضحاً أن مصر قامت بجهود مطولة لدعم اتفاق جيبوتى ودعم المفاوضات التى استمرت أكثر من ثمانية أشهر بين طرفى الاتفاق من معارضة وحكومة. وأكد أبو الغيط أن زيارة شيخ شريف للقاهرة تأتى كتتويج طبيعى للعلاقة المتميزة بين المسئولين فى البلدين, وتدشين مرحلة جديدة سوف تستكمل فيها مصر تقديم كافة أشكال الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الصومالية، لمساعدتها على إعادة الاستقرار إلى الصومال، وإعادة بناء مؤسسات الدولة التى تدمرت نتيجة للصراع الذى استمر أكثر من ثمانية عشرعاماً. من جانبه قال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مصر لم تتوقف على مدار السنوات الماضية عن تقديم الدعم الإنسانى للشعب الصومالى الشقيق، لمواجهة ظروفه الاقتصادية والاجتماعية الصعبة خلال فترة الحرب الأهلية, مشيراً إلى أن الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية، قام بإرسال أكثر من 10 شحنات من المساعدات الغذائية والطبية للصومال, كما قام الصندوق بتمويل دورات تدريبية للمئات من الأشقاء الصوماليين فى مجالات الشرطة وتدريب البرلمانيين وتنمية مهارات المرأة, فضلاً عن إرسال أكثر من 60 مدرساً وطبيباً للعمل فى مناطق مختلفة من الصومال على نفقة الصندوق. وأعلن زكى أن وزير الخارجية، أكد على مشاركة مصر فى مؤتمر المانحين الخاص بالصومال، والمقرر عقده فى بروكسل يوم 23 أبريل الجارى, موضحاً أن مصر ستعلن خلال المؤتمر عن برنامج متكامل جديد لدعم الصومال.
