وجهت مديرية الأمن العامة التركية، تعليماتها إلى مديريات الأمن فى كل من مدن "ديار بكر، مرسين، تونجلى، كهرمان مراش" لاتخاذ تدابير أمنية مشددة قبيل وصول جثامين الكرديات الثلاث "سكينة جانسز أحد مؤسسى حزب العمال الكردستانى، وفيدان دوغان عضوة المركز الإعلامى لكردستان، والناشطة الكردية ليلى سيلمز اليوم من فرنسا" بعد قتلهن فى المعهد الكردى فى باريس. وستصل جنازات الكرديات الثلاث اليوم الأربعاء، إلى أسطنبول، ثم تنقل إلى "ديار بكر" لتنظيم مراسم التشييع هناك ومن ثم نقل جنازة "سكينة جانسز" المقربة جدا للقيادى "مراد كارايلان" إلى محافظة "تونجلى". وذكرت وسائل الإعلام التركية اليوم الأربعاء، أنه سيجرى نقل جثمان ممثلة المجلس الوطنى الكردستانى إلى مسقط رأسها فى "كهرمان مراش"، ونقل الناشطة الكردية الشابة إلى "مرسين" جنوب تركيا لدفنها هناك. وطلبت مديرية الأمن العامة من مديريات الأمن بالمدن المذكورة ضرورة إبعاد قوات الشرطة من موكب الجنازة وترك الموضوع لقوات الأمن المدنية، لكى لا يكونوا بالواجهة المستهدفة من قبل بعض العناصر التى تحاول إثارة الفوضى والاضطرابات، وأيضا ضرورة تواجد وحدات من قوات الدرك فى المدن الأربع كقوات احتياطية للتدخل بالموقف بحال الضرورة. وكانت النساء الثلاث قد قتلن بمسدس كاتم للصوت فى معهد كردى للإعلام فى باريس ليل الأربعاء الماضى، واكتشف الحادث صباح الخميس الماضى، مما أثار ردود فعل واسعة بين أوساط الأكراد فى أوروبا، وفى المشهد السياسى التركى على ضوء المفاوضات التى تجرى حاليا بين الحكومة التركية والسجين الانفصالى عبد الله أوجلان فى سجن "ايمرالى" غرب تركيا، بهدف نزع سلاح المنظمة، وإيجاد حل للقضية الكردية المستمرة منذ عقود فى تركيا.