أكد الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، أن حالة التسيب والانفلات العام الذى يضرب الدولة، ويتسم به أداء الرئيس وحكومته، هما السبب الأساسى فى تكرار الكوارث الإنسانية التى يتعرض لها المصريون يوما تلو آخر. وقال فى بيان أصدره اليوم الثلاثاء، بعد وقوع حادث البدرشين: "إن الحكم الإخوانى لا يهتم إلا بما يهم الإخوان ورغباتهم وأهدافهم، ولا يضع بقية المصريين فى حساباته، ويتعامل مع ما يعنيهم بكل إهمال ولا مبالاة". وواسى الفريق شفيق، فى بيانه، أسر وعائلات الضحايا، وتقدم إليهم بخالص العزاء فى مصابهم الأليم، واصفا إياه بأنه مصابنا جميعا، كما كان مصابنا جميعا أن يستشهد أكثر من 50 طفلا ضحية لإهمال آخر فى حادث قطار منفلوط. وقال إن التنبيه إلى خطورة التسيب والانفلات العام ليس نوعاً من المزايدة السياسة على من أهملوا فى حقوق المصريين، وإنما تأكيد على أن مصر لن تصل إلى بر الاستقرار والأمان إذا تواصلت إدارة الدولة بهذه الطريقة المخزية والمؤسفة، والتى لا تراعى مصالح الجميع، وإنما تهتم فقط بكل ما يخص الإخوان وحدهم. وأضاف الفريق شفيق فى بيانه: أن الرئيس يقود سلطة مكائدية انتقامية متآمرة، مهتمة بإقصاء الآخرين، وتدبير الملاحقات لهم، وفى ذات الوقت الذى وقع فيه حادث البدرشين المأساوى، فإنه فى كل يوم يتساقط عدد من جنودنا فى سيناء ممن يتعرضون لإرهاب منظم من جماعات بينها وبين جماعة الرئيس تحالف معلن، وقد أعلن الرئيس من قبل أنه سيدير المواجهة فى سيناء بنفسه وحتى الآن لم يثأر للجنود المصريين ال16 الذين استشهدوا فى رمضان، كما لم يتخذ أى إجراءات تضمن عدم تكرار فاجعة أطفال منفلوط إلى أن وقعت مأساة البدرشين. وقال الفريق شفيق: "لقد اهتم الإخوان فورا بمحاولة الإفراج عن عدد من المتهمين الذين ينتمون لجماعتهم، وأرسلوا مسئولين يفترض فيهم أنهم يمثلون الدولة لا الجماعة إلى الإمارات من أجل ذلك، فى حين أن الرئيس أو أيا من مساعديه لم يتحركوا من أجل مواساة عائلات ضحايا مركب الصيد الغارق فى البحر المتوسط، كما لم يهتموا بأى من بقية المصريين فى مختلف أنحاء مصر الذين يضربهم الإهمال والتسيب والانفلات العام". واختتم الفريق شفيق بيانه قائلا: "إن تلك السلطة تفقد شرعية وجودها يوما تلو آخر، فضلا عن أنه مطعون فى انتخاب رئيسها، وفى كل لحظة تتباعد المسافات بينها وبين المصريين، فيشعرون بأنها غريبة عنهم، ولا علاقة لها بهم ولا تعنيها هموم الوطن، ولا تتعامل بنفس السرعة واللهاث مع الاهتمامات المصرية، فى حين تفعل كل شىء وفورا من أجل الآخرين، كما جرى فى حرب غزة.. وهذا كفيل بالشك الكامل فى مدى ولاء تلك السلطة لمصر والمصريين".
