سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منسق لجنة المعتقلين بالإمارات: الاعتقالات تمت فى ظروف غريبة.. وأحد المستشارين المرحلين يؤكد ممارستهم الديكتاتورية وموقفهم عدائى مع دول ثورات الربيع العربى.. نقيب المعلمين يطالب "مرسى" بموقف حاسم
وصف المستشار فؤاد راشد، والذى تم ترحيله من دولة الإمارات بشكل تعسفى خلال الفترة الماضية، موقف الإمارات من ثورات الربيع العربى بالموقف العدائى، وقال إن الإمارات شعرت بالرعب والخوف عندما أطاح الشعبان المصرى والليبى ب"مبارك" و"القذافى". وأضاف "راشد"، خلال مؤتمر عقد مساء أمس بمقر نقابة الأطباء بعنوان "تجمع النقابات المهنية بشأن أعضائها المعتقلين بالإمارات"، أن دولة الإمارات تمارس ديكتاتورية، وتقف موقف العداء مع دول ثورات الربيع العربى، مشيراً إلى أنه شعر بالعار حينما فكر فى مقابلة السفير الأمريكى للتدخل بسبب الطريقة التعسفية التى عاد بها إلى مصر، ولكنه لم يفعل ذلك قائلاً "ومع ذلك أنا أعمل بالمثل المصرى إن كنتم إخوات اتحاسبوا، خاصة أن عندهم بتاع الشرطة بيشتم فى الرموز المصرية، يبقى نسكت لهم ليه". وهدد "راشد" بأنه سيعمل على ملاحقة دولة الإمارات فى كل المحافل الدولية، وعرض مشكلة المصريين المعتقلين على الرأى العام العالمى، مشيرًا إلى أنه لا يثق فى التقارير الأمنية، سواء المصرية أو الإماراتية أو حتى الأمريكية، لأنها تكتب فى الغرف المغلقة، والقانون المصرى لا يعترف بها. ووجه "راشد" التحية للشعب الإماراتى حكاما ومحكومين، مؤكدا أننا أهل مهما اختلفنا، مشيرا إلى أن من الوارد أن يحدث خلاف وعتاب بين الأشقاء، مؤكدا أن يوم عودته إلى مصر هو يوم عيد. وأشار "راشد" إلى أن قضاة مصر فى الإمارات وقفوا موقفا مشرفا معه، وأحضروا له صورة من القرار قبل أن تأخذ الأمور منحنى آخر، وبين أن صيغة القرار كان نصها "نود إخطاركم أنه بناء على توجيهات عليا وموافقة صاحب السمو الحاكم، حفظه الله، تم إنهاء فترة خدمتكم". ومن جانبه، أعلن الدكتور عبد الله الكريونى، منسق لجنة المعتقلين بالإمارات، عن تضامن تجمع النقابات المهنية مع المستشار فؤاد راشد الذى تم ترحيله، مشيرا إلى أن القضاء المصرى شامخ ومعروف بنزاهته وقوته فى الحق. وأعرب "الكريونى" عن أسفه من اعتقال الدكتور محمد عبد المنعم منذ يومين، مؤكدا تكريمه لأكثر من مرة من الإمارة التى يعمل بها، مشيرا إلى أن معظم قرارات الاعتقال جاءت من الرئاسة وليس من الإمارة التى يعمل بها. وشدد "الكريونى" على أن هذه الإجراءات تتصادم مع كل الأعراف القانونية والنصوص الواضحة التى تضيق الحريات، مطالبا بأن يكون هناك إجراءات قضائية، وقال "إن الاتهامات التى نسمعها حتى الآن غير رسمية، والاعتقالات تمت فى ظروف غريبة، ولا يعرف أحد أين تم اعتقالهم". وقال "الكريونى" إن تجمع النقابات المهنية لن يصمت أو ييأس من المطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين المصريين فى جميع الأقطار، مشيرا إلى أن 7 نقابات مهنية لديها معتقلون بالإمارات ستنظم وقفة احتجاجية، الاثنين القادم، أمام سفارتها بالقاهرة. وطالب الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام نقابة أطباء مصر، بالإفراج الفورى عن كل المعتقلين المصريين، ورد حقوق كل المصريين الذين أضيروا بسبب آرائهم الشخصية، أو أى سبب آخر، وإعلان التهم التى تم توجيهها للمعتقلين المصريين فى الإمارات، مشيرا إلى أن الآراء السياسية لا يجب أن يجازى عليها صاحبها خاصة فى ظل الثورات العربية. وأوضح الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب معلمى مصر، أن هناك اثنين من المعلمين ضمن من أبتلوا بهذا الاعتقال، أحدهما قضى فى الإمارات أكثر من 30 عاما، ووجه النصيحة لحكام الإمارات بألا يستمعوا إلى الفلول الهاربين من العدالة، وألا يتم التعامل مع الموضوع تعاملاً أمنيًا يمكن أن يحَوِّل كل سكنة وحركة إلى مؤامرة. وناشد نقيب المعلمين الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أن يتخذ موقفًا حاسمًا من تلك الإهانات، فأبناء مصر كانوا لسنوات طويلة أصحاب فضل على كل الدول العربية، وبعد ثورات الربيع العربى لن يسمح الشعب المصرى بأن تهان كرامته أو يهان أبناؤه وقضاته، مشيرا إلى أن المصريين إذا تركوا أماكنهم فى تلك الدول فلن تجد هذه الدول من يقودها ويساعدها على النهضة. كما طالب نقيب المعلمين حكام الإمارات بعدم الاستماع إلى الفلول، وبأن يبقى الحكام على الصلة القوية والود بين الشعوب، مشيرا إلى أن العالم المنصف يقف مع المعتقلين وهى شدة ستزول قريبا.