فقد فرح جبرائيل الملاك وهو يبشر العذراء مريم بميلاد السيد المسيح وفرحت الملائكة بالتسابيح والتراتيل بميلاد المسيح مخلص العالم. وفرح الملاك الذى ظهر ليوسف النجار، وقال له "لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن الذى حبل به فيها من الروح القدس (لو1:20). وفرح عندما قال له قم وخذ الصبى وأمة واهرب إلى أرض مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس الملك مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه (مت2:13). فرح أيضا عندما عاد إليه وظهر له فى مصر، وقال له أن يرجع إلى الناصرة لأن هيرودوس الملك قد مات. جاءنا المسيح بسلاح السلام مع جميع الناس بل طلب إلينا أن نحب حتى أعداءنا "باركوا لاعنيكم" هو يريدنا أن نحافظ على رباط المحبة بيننا وبين إخوتنا جميعاً، فالمحبة تغفر وتحتمل وتصفح وتبنى وتعطى من نفسها ولنفسها، المسيح يدعونا أن نحب بعضنا بعضاً بقلوب طاهرة ونرنم مع الملائكة القديسين، "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة". فكانت أولى رسائله إلى البشرية.. وفى ميلاده العجيب نتذكر عبارة "مبارك شعبى مصر" وكل عام وأنتم بخير. * كاهن كنيسة مارجرجس طامية الفيوم وأستاذ اللاهوت المقارن وعضو رابطة الكلية الإكليريكية