رصدت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأى والتعبير فى تقريرها الأول الصادر اليوم الأحد، الانتهاكات التى تعرضت لها وسائل الإعلام خلال 6 أشهر مضت، من فرض قيود وتنفيذ سياسات ترويع بحق الإعلاميين، موضحة أن الإعلامى معتز الدمرداش تعرض للتهديد بالضرب والمنع من الدخول إلى مقر عمله كمذيع فى قناة المحور يوم 3 ديسمبر من أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسى السابق أثناء محاصرتهم لمدينة الإنتاج الإعلامى وحرر محضرا بالواقعة. وأوضحت اللجنة فى تقريرها أن الإعلامية حنان منصور تعرضت للقذف والسب على الهواء مباشرة أثناء تلقيها لمكالمة هاتفية من الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ومازالت القضية منظورة أمام القضاء، ووقف الإعلاميتين بثينة كامل وهالة فهمى عن العمل والتحقيق معهما، ومنعهما من دخول مبنى التليفزيون لحين انتهاء التحقيقات معهما، فى اتهامات موجهة لهم من الإدارة تتعلق بإعلان آرائهم السياسية خلال العمل، بالإضافة إلى تنظيم الإعلاميين العاملين بالتلفزيون الحكومى المصرى لمظاهرة احتجاجية، تعبيرا عن غضبهم من القيود المفروضة على عملهم وإلزامهم باستقبال ضيوف محددين واستبعاد آخرين لخلافهم السياسى مع الحكومة، وطالب المتظاهرون بإزالة القيود المفروضة على عملهم. كما جاء فى التقرير إعلان الإعلامى خيرى رمضان توقفه عن ممارسة عمله احتجاجا على الضغوط التى تمارسها جهات – لم يحددها – على إدارة القناة لمنعه من استضافة القيادى المعارض البارز حمدين صباحى، وإرهاب صحفيى صحيفة التحرير وإجبارهم على مغادرة المكان بواسطة أفراد ميلشيات السلفيين التى تحتل أحد مداخل مدينة الإنتاج الإعلامى بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة ظهر يوم الاثنين 9 ديسمبر 2012، بالإضافة إلى الاعتداء المتعمد القائم على الترصد للإعلامى يوسف الحسينى مساء يوم السبت 7ديسمبر 2012 أثناء مغادرته لمقر عمله فى قناة أون تى فى، ومنع تسجيل الحلقة الثانية من برنامج الإعلامى حافظ المرازى "بتوقيت القاهرة" من مجلس الشورى على خلفية خلاف حاد ظهر على الهواء بين محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان والمرازى نتيجة رغبة الأول فى الاستئثار بعرض وجهة نظر واحدة تدافع عن مواد مشروع الدستور. وأكدت اللجنة، أن قناتين تلفزيونيتين تعطلتا بقرارات إدارية صادرة عن وزير الإعلام صلاح عبد المقصود عضو جماعة الإخوان المسلمين هما قناة دريم وقناة الفراعين، وقد عادت دريم إلى العمل بعد توقف أسبوعا ومازالت الفراعين معطلة منذ 7 أكتوبر 2012 رغم صدور أحكام قضائية لصالحها. كما رصدت اللجنة حصار مدينة الإنتاج الإعلامى من قبل المرشح الرئاسى السابق حازم صلاح أبو إسماعيل مساء يوم 10 أكتوبر 2012، وهو الأول من نوعه، حيث أنذرت مجموعة من المليشيات شبه المسلحة والمحسوبة على السلفيين وجماعة صلاح أبو إسماعيل 86 قناة فضائية مصرية وعربية حاصلة على ترخيص من الحكومة وتعمل فى مدينة الإنتاج الإعلامى بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة بالإغلاق بالقوة خلال 3 أيام وتدمير الأجهزة والمقار والاعتداء على العاملين والإعلاميين وقد استمر هذا الحصار حتى 12 ديسمبر 2012، حيث تعرض مئات العاملين فى مدينة الإنتاج الإعلامى والقنوات الفضائية إلى الاعتداء عليهم بقطع الطريق ومنعهم من الدخول وتفتيشهم ذاتيا بتعمد انتهاك خصوصيتهم الشخصية وضرب بعضهم وتحطيم ممتلكاتهم الشخصية والتعرف على هوياتهم الشخصية بدون سند قانونى. وأشارت اللجنة إلى أن المخرج السينمائى خالد يوسف تعرض إلى المنع من الدخول للمشاركة فى برنامج تليفزيونى داخل مدينة الإنتاج الإعلامى، واعتدت عليه مليشيات السلفيين من جماعة صلاح أبو إسماعيل بالسب وتحطيم سيارته وتهديده بالقتل فى 2 ديسمبر 2012 وحرر محضرا بالواقعة. وعن انتهاكات الصحف رصدت اللجنة مصادرة عدد جريدة "الشعب الجديد" بالكامل والناطقة بلسان حزب العمل "الإسلامى" يوم 21 أغسطس 2012، ومصادرة أجزاء من العدد رقم 1781 لجريدة الدستور الصادر يوم السبت 11 أغسطس 2012 بعد ساعات قليلة من طباعته بمطابع جريدة "الجمهورية"، ومنع برنامج "الضمير" على القناة الثانية بالتلفزيون المصرى الحكومى الذى كانت تقدمه المذيعة "هالة فهمى" على خلفية حلقة تم بثها عبر برنامجها، وتناولت الحلقة "فضح الفساد المالى والإدارى المتفشى فى جهاز الإعلام الحكومى"، وإغلاق قناة "الفراعين" حيث أصدرت هيئة الاستثمار قراراً بغلق القناة لمدة 45 يومياً تبدأ من يوم 9 أغسطس 2012. ورصد التقرير الأول للجنة الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين، ومنها الاعتداء على الصحفى "خالد صلاح" رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، وحسن فوده المقدم لبرنامج حوارى بقناة "أون تى فى"، أثناء دخولهما مدينة الإنتاج الإعلامى، من قبل بعض المتظاهرين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين فى 22أغسطس 2012، والاعتداء على الإعلامى "يوسف الحسينى" من نفس المجموعة، وتهديده بالاعتداء عليه، وحاولوا منعه من الدخول لمدينة الإنتاج الإعلامى 22 أغسطس 2012، واعتداء دامٍ على رئيس قسم التصوير بصحيفة الدستور إبان المواجهات العنيفة أمام السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفارو التى أدت إلى تهتكات شديدة بجسده وإصابات متعددة فى كافة أنحاء الجسد كادت أن تودى بحياته، وتهديد حياة الكاتب الصحفى سعيد شعيب وزوجته الكاتبة الصحفية إسلام عزام بعد تعرضهما لتهديدات تنتهك حقهما فى الحياة وسلامة الجسد وحرمة الحياة الخاصة والاعتداء بالضرب على الصحفية إسلام عزام فى7 نوفمبر2012، والاعتداء على مصور "الشروق" أثناء تغطيته مظاهرات السفارة الأمريكية من قبل الشرطة، حيث تم الاعتداء عليه أثناء احتمائه خلف شجرة من تبادل التراشق بالحجارة، قبل أن يلقى أفراد بالزى المدنى القبض عليه، على الرغم من محاولات المصور تأكيد هويته الصحفية. كما أوصت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأى والتعبير بالبدء فى تكوين قائمة أعداء حرية الصحافة وإدراج اسم حازم صلاح أبو إسماعيل أول المسجلين على القائمة، ودعوة الزملاء بمختلف وسائل الإعلام الامتناع عن إدراج اسمه بالصحف والمجلات أو استضافته فى البرامج المختلفة، والامتناع عن المثول أمام النائب العام لحين تصحيح الأوضاع القانونية باختيار القائم على المنصب ودعوة الإعلاميين إلى المطالبة بتكليف قاضى تحقيق لتولى التحقيقات بدلا من سلطة النائب العام. وقررت اللجنة بدء عملية ملاحقة قانونية وتقديم بلاغات ضد المسيئين للإعلام ومستخدمى ألفاظ السب والقذف والإهانة وضد المحرضين، والبدء فى تجهيز آلية لتلقى شكاوى الصحفيين من عمليات الملاحقة والإيقاف والاضطهاد وغيره من التعدى على الإعلاميين وعلى حرية الإعلام.