اقترب فاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش من الرحيل عن تدريب الفريق العسكرى، قبل انطلاق النسخة الجديدة من مسابقة الدورى العام، فى الثانى من فبراير المقبل، وذلك بعد توتر علاقته بإدارة النادى على خلفية رغبة الأخيرة فى تخفيض رواتب الجهاز الفنى إلى النصف، وكذلك تخفيض القيمة المادية لعقود اللاعبين وهو الأمر الذى قوبل بالرفض من جانب جعفر. الأزمة بين الطرفين بدأت عندما عقد اللواء مجدى اللوزى رئيس جهاز الرياضة، اجتماعاً مع اللاعبين دون علم المدير الفنى لتهدئة ثورة الغضب التى انتابتهم مؤخراً نتيجة مماطلة الإدارة فى صرف باقى مستحقاتهم المالية، وتجاهل صرف بدل السكن لمجموعة اللاعبين المغتربين، فضلاً عن عدم توفير ملابس شتوية يتدرب بها اللاعبين الذين أبدوا تذمرهم من خوض التدريبات بملابس صيفية رغم برودة الجو. وما زاد من غضب فاروق جعفر هو قيام اللوزى عقب انتهاء الاجتماع بمنح اللاعبين راحة سلبية من التدريبات لمدة 3 أيام، فى رسالة واضحة وصريحة بإمكانية الاستغناء عن خدمات المدير الفنى فى الفترة المقبلة والتعاقد مع مدرب جديد. حدة التوتر والشرخ المفاجئ فى جدار العلاقة بين الطرفين يأتى بعد أيام قليلة من قيام الإدارة بتجديد الثقة فى الجهاز الفنى رغم الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية العسكرية التى أقيمت بكوت ديفوار عقب الهزيمة فى مباراتين متتاليتين أمام منتخبى زامبيا وغينيا.