تجرى نيابة مركز شرطة البلينا بإشراف المستشار إسماعيل الزناتى، تحقيقات موسعة فى الأحداث الدامية التى شهدتها قرية برديس من اشتباكات بالبنادق الآلية نتج عنها مصرع 3 أشخاص واحتراق قرابة 14 محلا ومنزلا، وصرحت النيابة بدفن جثث المتوفين عقب تشريحها. كما أمر أحمد الفهمى مدير النيابة بوضع حراسة على الأماكن التى نشب بها الحريق من محلات ومقاهى ومنازل، وسرعة ضبط المتهمين المشاركين فى الاشتباكات، واستدعاء أقارب المتوفيين لسؤالهم، وحضور شهود العيان للإدلاء بأقوالهم فى الأحداث، وندب الأدلة الجنائية لتصوير ومعاينة مكان الحريق، واستدعاء ناظر محطة السكة الحديد لسؤاله عن الأضرار التى ترتبت على حركة سير القطارات عقب وقوع الحادث. وكان اللواء محسن الجندى مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من مركز شرطة البلينا، بالقبض على "عزت ع ع" 55 عاما، من عائلة "النحيلى" المتهم الرئيسى فى الأحداث التى شهدتها قرية برديس، كما تم ضبط عدد من الأسلحة الآلية التى استخدمت فى الاشتباكات، ولجأت قوات الأمن إلى إطلاق الأعيرة النارية فى محاولة منها للفصل بين الطرفين، كما تم نشر 3 تشكيلات للأمن المركزى و3 مدرعات للحد من تجدد الاشتباكات بين الطرفين من جديد. وكانت المنطقة شهدت خصومة ثأرية بين الطرفين فى نوفمبر من العام الماضى، والتى تحمل رقم 6281 إدارى مركز البلينا لسنة 2012، ونتج عنها مقتل عثمان رشيد البدرى، وتجددت الخصومة خلال هذه الأيام، وأسفرت عن مقتل فؤاد جابر عبد اللطيف (65 عاما) صاحب مقهى، وينتمى لعائلة الشيمى، وحسن أمين حسن محمود (60 عاما) فكهانى، وينتمى لقبيلة الهوارة التى تنتمى إليها عائلة الشيمى، ورمضان أحمد أبو الوفا (25 عاما) عامل، ينتمى لقبيلة العرب، التى تنتمى لها عائلة النحيلى، والذى تصادف تواجدهما بمكان الحادث ولا ينتميان إلى الخصومة بطلقات نارية متفرقة بالجسم. كما أسفرت المشاجرة عن احتراق العديد من المحلات والأكشاك الخشبية الموجودة على سور السكة الحديد، وتسببت المشاجرة فى إيقاف حركة القطارات لعدة ساعات، حيث توقفت القطارات أرقام 934 أسبانى، و932 مميز، و732 ركاب، و992 مميز، و987 أسبانى، وتحرر المحضر رقم 135 إدارى المركز، وتم إخطار النيابة العامة التى تولت التحقيق.