«لازم نحضن بعض» و«ما ذنب النباتات» و«جبنة نستو يا معفنين».. إنها أبرز التصريحات والعبارات السياسية التى انطلقت فى عام 2012 الذى شهد فى نهايته انفجارا سياسيا لم يكن متوقعا بعد أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر، وأفرزت أول رئيس مدنى فى سدة الحكم، بعد ثورة 25 يناير، وهى العبارات التى جذبت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية، على «فيس بوك» و«تويتر» وجعلتهم يجمعون هذه التصريحات، تحت «هاشتاج» بعنوان أشهر مقولة فى 2012. وكان للسياسيين، النصيب الأوفر من سخرية النشطاء، خاصة بعدما تداولوا مقولات لرموز جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء مكتب إرشادها، والرئيس محمد مرسى، وجاء على رأس هذه العبارات، تصريح المرشد العام للجماعة، الدكتور محمد بديع، الذى قال فى مؤتمر صحفى له بعد اقتحام مقر الجماعة بالمقطم «ما ذنب النباتات»، فى خضم أحداث العنف، التى اشتعلت بالبلاد، اعتراضا على الإعلان الدستورى، الذى أصدره محمد مرسى يوم 22 نوفمبر الماضى. وكانت هذه العبارة، محل سخرية من النشطاء، نظرا لأن الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، عندما عقب على حرق المقر، لم تشغله سوى «النباتات»، التى قطعت من قبل من قاموا باقتحام المقر. وكان لرئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، عبارة أخرى مثيرة للجدل، والسخرية، والتى صرح بها وسط اشتعال أزمة انقطاع التيار الكهربائى، الصيف الماضى، حيث قال رئيس الوزراء آنذاك «البسوا ملابس قطنية خفيفة واقعدوا فى أوضة واحدة عشان التكاليف»، وقالها كنوع من النصيحة للمصريين، خلال بيان قد ألقاه فى الوقت الذى شهدت فيه البلاد، تكررا كبيرا لانقطاع التيار الكهربائى عن المنازل فى فصل الصيف.. وقارن النشطاء بين هذه العبارة لقنديل، وبين الإعلان الشهير عن أحد المنتجات القطنية، معبرين عن ذلك بقولهم «قنديل بتاع قطونيل». وكانت العبارة الأبرز، التى احتلت نصيبا كبيرا من السخرية بين النشطاء، تصريحات رئيس الجمهورية، محمد مرسى، عندما قال فى حوار له مع التليفزيون المصرى: «لازم كلنا نحضن بعض عشان نعدى من عنق الإزازة.. كله بالحب»، وكان الرئيس مرسى قد قال نفس المعنى، فى خطابه الشهير، أمام قصر الاتحادية، أمام حشد كبير من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات الإسلامية، المؤيدة لقرارات الرئيس مرسى، والإعلان الدستورى الذى صدر فى 22 نوفمبر الماضى. وكانت عبارة «أهلى وعشيرتى» التى كررها الرئيس محمد مرسى فى خطابه الأول بميدان التحرير ثم بعد ذلك فى عدة خطابات، لها نصيب هى أيضا من سخرية النشطاء، الذين قارنوا بينها، وبين عبارة أخرى للرئيس المخلوع، كان يقولها مبارك فى خطبه، وهى «أيها الإخوة والأخوات»، وكانت عبارة الأهل والعشيرة قد نالت من هجوم معارضى الرئيس محمد مرسى، الذين اعتبروه يخاطب جماعة الإخوان المسلمين فقط، وليس الشعب المصرى بكل طوائفه. لكنه غيرها بعد ذلك إلى «السيدات والسادة». وتأتى عبارة «على فكرة أنا مش إخوان بس بحبهم» ضمن العبارات التى انتشرت لمؤيدى الجماعة، وتصرفاتها، على مواقع الإنترنت، من قبل أفراد يدافعون عن قرارات الرئيس مرسى، وسياسات حزب الحرية والعدالة، وكان دائما أصحاب هذه العبارات، يتبنون وجهة نظر الإخوان المسلمين، ويدافعون عنها، ثم بعد ذلك ينفون انتماءهم إلى الجماعة، حتى لا يقال عنهم إنهم يدافعون عن الإخوان لأنهم منتمون إليهم، أو أنهم من اللجان الإلكترونية التابعة للجماعة. وكان تصريح رئيس المخابرات العامة، اللواء مراد موافى، «بلغنا الرئاسة بمعلومات حول عملية تستهدف جنودنا ولم تتحرك ونحن جهة غير تنفيذية»، من ضمن العبارات التى صب عليها النشطاء بالصفحة سخريتهم، حيث قالها موافى، قبل إقالته، تبريرا منه للحادث الأليم، الذى وقع على الحدود فى رفح، وراح ضحيته 13 من العساكر والضباط على الحدود، إثر عملية قامت بها جماعة متطرفة. كما جاءت عبارة «جبنة نستو يا معفنين»، أكثر العبارات إثارة للسخرية والتندر، والتى نطق بها، طالب بكلية الطب، أحد أنصار جماعة الإخوان المسلمين، الذين هاجموا خيام المعتصمين أمام قصر الاتحادية، من المعترضين على الإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى، والتى حدثت ليلتها اشتباكات دامية، راح ضحيتها 7 من الشباب المصريين. وكان صاحب هذه العبارة قد أمسك بعلبة جبنة «نستو»، ووجه العبارة إلى المعتصمين، وقارن البعض بين هذه الجملة، والجملة الشهيرة التى كانت تقال فى حق ثوار التحرير فى بداية الثورة، «دول بياكلو وجبات كنتاكى». على جانب آخر وفى هاشتاج بعنوان «جوائز تويتر2012»، اختار نشطاء موقع التواصل الاجتماعى الشهيد الحسينى أبوضيف الذى سقط فى أحداث الاتحادية لتتويجه بلقب «الشهيد الجرىء»، واختير الشهيد يوسف حمادة الذى كسر بوابة استاد بورسعيد لينقذ جماهير الأهلى فى مذبحة بورسعيد واستشهد تحتها، لجائزة «الشهيد الشجاع»، فيما تم اختيار الفنان نبيل الحلفاوى لجائزة «الأب الروحى لتويتر». أما جائزة «أسوأ شخصية» فكانت من نصيب «مايكل نبيل» بعد سفره إلى إسرائيل مؤخراً، وجمال صابر المتحدث باسم حركة «لازم حازم» لجائزة «أسوأ متحدث إعلامى». وحصل الإعلامى باسم يوسف على نصيب الأسد من الجوائز.. فحصل على جائزة «الإعلامى الأكثر جدلاً»، وجائزة «أكثر فولوز لعام 2012»، بالإضافة إلى حصول «إفيه: هاتولى راجل» للشيخ محمود شاهين، والذى سلط يوسف الضوء عليه من خلال برنامجه «البرنامج» على جائزة «أفضل إفيه». واختار النشطاء الإخوان وحازمون ك«أفضل فريق عمل»، والمرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع لجائزة «حماية البيئة» عن جملة «ما ذنب النباتات؟»، فيما ذهبت إلى محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القضائية والمجالس النيابية، جائزة «زكريا عزمى» للوزير المعارض. وبالنسبة لحسابى «عمرو حمزاوى» و«نادر بكار» على تويتر، فتم اختيارهما لجائزة «الأكونت الذى لا يستخدم إلا فى الإعلان عن برامج ومداخلات ومقالات صاحبه.