سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هشام قنديل يعلن عن طرح مبادرة للتوافق والانطلاق الاقتصادى ويؤكد: الاضطرابات السياسية أوقفت المفاوضات مع النقد الدولى وستستأنف فى يناير.. لا حديث عن إفلاس مصر.. ومضطر للاقتراض.. ولا تعويم للجنيه
أعلن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، عن طرح المبادرة الوطنية للتوافق والانطلاق الاقتصادى، بحيث تكون خطة وطنية وأهلية لا تكون فقط لحكومة قنديل، ولكن لما بعد الحكومة الحالية، متوقعا أن تشمل مبادرات سريعة لدفع عجلة الاقتصاد، داعيا إلى تواصل الحوار مع المستمرين، من أجل المصلحة العليا للدولة. وأشار فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء اليوم، الأحد، إلى أنه لا بد أن تتفق وجميع القوى والتيارات على إعلاء المصلحة العليا للوطن. وأكد قنديل، أنه ليس هناك تعويم للجنيه، مضيفا: "لا أريد الحديث عن السياسة النقدية حتى تبقى السياسة النقدية مستقلة". وقال رئيس مجلس الوزراء، إن مبادة دعم الاقتصاد الوطنى، تهدف لعمل خطة وطنية وتوافق أكثر على برنامج الحكومة، مؤكدا أن هذه المرحلة انتقالية لم نمر بها مسبقا فى مصر، وتتطلب إجراءات خارج الصندوق، نحتاج فيها للتوافق. وأكد أن استكمال مفاوضات قرض صندوق النقد الدولى ستستأنف فى يناير المقبل، مشددا على أن الوضع الاقتصادى الذى نعيشه اليوم فى مصر صعب ودقيق، لكن لا حديث عن إفلاس أو انهيار اقتصادى. وقال قنديل، إن الغرض من المؤتمر الصحفى الذى يعقده حاليا ليس التعديل الوزارى، وإنما الغرض هو الحوار، والاتفاق على ما يجمعنا. وأضاف رئيس الوزراء، أن ما يجمعنا جميعا هو مصلحة الوطن وحب مصر، ولو تم تحقيقهما سنمضى إلى الأمام، مضيفاً: "لن نستطيع أن نحقق توافق 100%، ولكن لا بد أن نمضى نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادى. وأكد "قنديل" أنه لا مجال للحديث عن إفلاس مصر أو انهيار الاقتصاد المصرى، لافتا أن خبراء صندوق النقد الدولى أكدوا أن إجراءات الحكومة اقتصاديا سليمة فى اتجاه التعافى. واعتبر رئيس الحكومة أن الأحداث السياسية جعلت المستثمرين يترددون فى المجىء لمصر قائلا: "الاضطرابات السياسية أدت لوقف صندوق النقد الدولى وتعثر القطاع السياحى". وأكد رئيس مجلس الوزراء الوزراء، أن سقف التوقعات بعد الثورة مرتفع، وهو تحد أمام الحكومة، وأنه لا بد من إجراءات تصلح العيوب الهيكلية، الموجودة منذ 30 سنة. وأوضح قنديل أن الحكومة أنجزت فى ملفى المرور والنظافة، وأن المحاور الخمسة فى برنامج الرئيس مرسى قد حدث بها تحسن، مشيراً إلى أن مؤشرات السياحة طيبة فى الربع الأول من العام الجارى، إلا أن الأحداث التى تمر بها مصر أثرت عليها. وأشار إلى إن المشكلة المزمنة التى تواجهنا هى عجز الموازنة، مضيفا: إننى كرب أسرة مضطر للاقتراض، وزيادة الإيرادات من خلال بعض الإجراءات، مشيراً إلى أن جزءا من الدعم به فساد ولابد من مكافحة الفساد، لتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتاً إلى أن الحكومة حريصة على زيادة الاستثمارات حتى لا يقف السوق، قائلا: الحكومات السابقة ما قبل الثورة أخذت الخيار السهل، وأضرت بنا جميعاً. وشدد قنديل على إن خيارات البلاد لتقليل عجز الموازنة محدودة، والأحداث الأخيرة أثرت سلباً على السياحة، مشيرا إلى أنه علينا أن نقوم بحل المشاكل المتراكمة وأخذ قرارات حقيقية لدفع البلاد للأمام. وهنأ هشام قنديل، الشعب المصرى والإخوة المسيحيين المصريين فى داخل البلاد وخارجها بحلول العام الميلادى الجديد 2013، مضيفا: "إننا نتمنى من الله سبحان وتعالى أن يجعل العام الجديد من أفضل الأعوام على مصر".