ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن إدارة الرئيس باراك أوباما، لم تنجح فى إعادة تقييم التهديد، الذى يشكله عشرات السجناء المحتجزين فى معتقل جوانتانامو بكوبا، مما يضعها فى خلاف مع الحلفاء السياسيين الغاضبين من عدم تحرك الرئيس بشأن نظام الاعتقال الأمريكى فيما يخص الإرهاب. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى - إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر التى لديها السلطة، بموجب اتفاقيات جنيف لمراقبة معاملة سجناء الحرب لمنع الإساءة إليهم، وتعذيبهم، أثارت مسألة الافتقاد لعملية إجراء مراجعات مع المسئولين الأمريكيين فى الاجتماعات التى عقدت مؤخرا فى الولاياتالمتحدةوجنيف. وأضافت أن لجنة الصليب الأحمر اعترفت أيضا بمخاوفها علنا وهو توبيخ نادرا ما يحدث من قبل وكالة تعمل عادة وفقا لحيادية شديدة، وبشكل فيه ثقة.. مشيرة إلى أن المنظمات الحقوقية انتقدت الإدارة أيضا لفشلها فى البدء بعملية مراجعة قالت إنها ستقوم بها العام الماضى. ونقلت الصحيفة عن أندريا براساو مستشارة مكافحة الإرهاب بمنظمة (هيومان رايتس ووتش) قولها "نحن مندهشون من طول المدة التى استغرقها الأمر حيث سيتسبب هذا بالطبع فى مشاكل". ولفتت إلى أن هذه التطورات تأتى لتمثل ضغطا على إدارة تعهدت بغلق سجن جوانتانامو لكنها تحتجز حاليا نحو 45 سجينا به ليس لديهم فرصة فى إطلاق سراحهم، ولا يمكن محاكمتهم لأسباب متنوعة بما فى ذلك إمكانية الحصول منهم على الأدلة، من خلال طرق استجواب قاسية. وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر لأكثر من 100 سجين إضافى فى جوانتانامو إما مواجهة المحاكمة أمام لجنة عسكرية أو النقل إلى دول أخرى.. مشيرة إلى أن البيت الأبيض يواجه قريبا قرارا بشأن ما إذا كان سيدخل فى صراع مع الكونجرس على العقبات التشريعية الخاصة بغلق السجن. وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أن الإدارة هددت بإصدار "فيتو" ضد مشروع قانون ميزانية الدفاع لعام 2013 إذا ضم المشرعون قيودا على نقل المعتقلين إلى خارج جوانتانامو كما يبدو محتملا.
