تحدثت صحيفة الديلى تليجراف عن الحادث المأسوى الذى قتل فيه 28 بينهم 20 طفلا على يد مسلح، فى مدرسة بولاية كونيتيكت الأمريكية. وقد كشفت التحقيقات عن أن والدة القاتل آدم لانزا، الذى عثر على جثته أيضا بالقرب من موقع الحادث، كانت تستعد لوقوع كارثة. وتوضح الصحيفة أن نانسى لانزا، والدة مرتكب مذبحة مدرسة ساندى هوك، كانت تعمل ضمن حركة "بريبر" التى تحث على الاستعداد لفوضى اجتماعية من خلال اكتناز الإمدادات والتدريب على استخدام السلاح. وتشير إلى أن آدم استخدم فى جريمته سلاح والدته. وقالت مارشا لانزا، عمة آدم، للصحفيين: "نانسى تعمل على الاستعداد للأسوأ". وأضافت: "فى آخر زيارة لها، تحدثنا عن الاستعداد- وعما إذا كنا مستعدين لما قد يحدث، عندما ينهار الاقتصاد؟". واتضح أن لانزا تحدثت عن مخاوفها قبل أقل من أسبوع من وقوع الهجوم، وأنها تشعر بفقدان ابنها. وقالت إحدى صديقاتها: "لقد قالت إن حالتها تزداد سوءا. وأنها تعانى اضطرابات فى علاقتها بابنها". وكشفت الشرطة عن أن نانسى، التى تبلغ 52 عاما، لديها خمس بنادق مرخصة، ثلاث منها على الأقل، حملهم ابنها الذى يبلغ 20 عاما. وأن معظم الضحايا قتلوا ببندقية واحدة، رغم أن لانزا أخذ معه مسدسين وترك بندقية أخرى فى السيارة. وعقب وقوع الحادث انتقل الرئيس باراك أوباما إلى كونتينكت لتعزية أهالى الضحايا، وسط ضغوط لاتخاذ إجراء سياسية للسيطرة على ترخيص الأسلحة. ويستعد الديمقراطيون لتقديم مشروع قانون يحظر البنادق الآلية، غير أن مطالب عضو جمهورى بتسليح موظفى المدارس تمثل عائقا ضد القرار.