نددت وزارة الخارجية الروسية الجمعة بالموقف "غير المتبصر والخطير" للولايات المتحدة بعد إصدار الرئيس باراك أوباما قانون "لائحة مانييتسكى" الذى ينص على عقوبات ضد مسئولين روس متورطين فى انتهاكات حقوق الإنسان. وأعلنت الوزارة فى بيان، أنه "تدخل سافر فى شئوننا الداخلية، وهو موقف غير متبصر وخطير". وبحسب هذا القانون الجديد، فإن الأفراد المتورطين فى وفاة رجل القانون سيرغى مانييتسكى إضافة إلى كل شخص مسئول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فى روسيا لن يحصلوا على تأشيرات دخول إلى الولاياتالمتحدة، وقد تجمد أرصدتهم. وفى الوقت نفسه، صدق أوباما الجمعة على إلغاء تعديل جاكسون-فانيك الذى يفرض منذ 1974 قيوداً تجارية ضد روسيا. وتوقيع أوباما على الوثيقتين معا "لا يمكن أن يثير سوى الرفض" فى موسكو، كما أعلنت الوزارة الروسية واصفة هذا القرار بأنه "وقح". وبحسب موسكو، فإن هذه "اللعبة السياسية" يقف وراءها الذين هم "ضد تحسين العلاقات الروسية الأمريكية" والذين هم "على استعداد لاستخدام أى ذريعة كان ل"معاقبة" روسيا على موقفها المستقل والمبدئى فى الشئون الدولية". وأضافت الوزارة "ناسف لأن الإدارة الأمريكية التى تقول إنها وفية لتطوير روابط ثنائية مستقرة وبناءة، لم تتمكن من الدفاع عن هذا الموقف أمام الذين ينظرون إلى الماضى ويعتبرون بلدنا ليس كشريك وإنما كعدو وفقا لتقاليد الحرب الباردة". واعتقل رجل القانون سيرغى مانييتسكى فى العام 2008 بعدما اتهم موظفون فى وزارة الداخلية الروسية بتنظيم عملية احتيال ضخمة بقيمة 5,4 مليارات روبل (130 مليون يورو) عبر تسديد ضرائب. وتوفى قيد الاحتجاز عن 37 عاماً بسبب تعرضه للضرب من قبل حراس السجن وحرمانه من العناية الطبية.
