بعض الرجال يميلون إلى تعدد علاقاتهم بالنصف الحلو، كل له مبرره الذى يؤسس عليه حجته، هذا ما يوضحه الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر، حيث يشير إلى أن للإنسان مستويات متعددة من الاحتياجات تبحث عن الإشباع، وهذه الاحتياجات فى المستويات التصاعدية التالية: * المستوى الحسى: وهو يبحث عن الإشباع الحسى. * المستوى العاطفى: وهو يبحث عن إشباع المشاعر والأحاسيس، ويهفو نحو الرومانسية الصافية. * المستوى العقلى: وهو يبحث عن إشباع رغبة التفاهم والتلاقى الفكرى والدخول إلى دهاليز المعرفة والصعود إلى آفاق الفكر ( ببساطة يقول أنا با حبها علشان دماغها كبير... أو هى تقول الشاب ده أو الراجل ده دماغ)، فالدماغ هنا هو أساس العلاقة. * المستوى الروحى: وهو يبحث عن الإشباع مع شريك ذات مواصفات روحية خاصة يحمل الآخر معه إلى آفاقا روحية تتجاوز العالم الحسى، وهذا المستوى نجده لدى المنتمين للجماعات الصوفية، ولدى الشعراء والفنانين. وبناء على هذه المستويات المتعددة للاحتياجات تنشأ رغبات فى التعدد فى صورة تباديل وتوافيق متعددة، ولا يوجد إنسان قادر على إشباع احتياجات إنسان آخر بشكل كامل، ومن هنا يبدو مفهوم الرضا بالمتاح من الشريك "الزوجة أو الزوج"، ومحاولات إيجاد وسائل إشباع على مستويات أرقى مثل العلوم والفنون، والإصلاح الدينى أو الاجتماعى، والارتقاءات الروحية، وهذه الإشباعات البديلة والأرقى هى مخرج صحى حتى لا يغرق الإنسان فى احتياجاته العاطفية الأدنى.