فجر منتصر الزيات المحامى بالنقض، مفاجأة من العيار الثقيل عندما انتقد - خلال حواره مع الإعلامى أسامة كمال فى برنامج نادى العاصمة على الفضائية المصرية - مادة العزل السياسى المنصوص عليها فى مشروع الدستور المقرر الاستفتاء علية السبت 15 ديسمبر الجارى، مؤكدا إنها من المواد التى تحتاج إلى ضبط، مشيرا إلى أن فترة العزل السياسى المقررة فى المادة ب 10 سنوات تعد فترة طويلة وإن 5 سنوات تعتبر مدة كافية. وأضاف الزيات "حرام أمنع كل نواب الحزب الوطنى من أعضاء الشعب والشورى فى الدورة البرلمانية السابقة من الترشح للانتخابات، موضحا أنه ليس كل أعضاء الحزب الوطنى المنحل كانوا فاسدين بل كان فيهم ناس محترمين جدا. واستمر الزيات فى تفجير المفاجآت عندما قال للإعلامى أسامه كمال، بأن له ملاحظات على 30 مادة من الدستور، وبالرغم من ذلك يدعوا الناس للتصويت عليه بنعم، حيث إن هذه الملاحظات من وجهة نظر الزيات لا تمس البنية الأساسية للدستور، مؤكدا أنه من أفضل ما كتب فى تاريخ الدساتير المصرية، وأن روح هذا الدستور مستمدة من دستور 54 الذى كتبه الفقيه الدستورى السنهورى ووضعه عبد الناصر فى الأدراج. وعاود الزيات نقد بعض مواد الدستور ومنها المادة التى تتحدث عن أنه لا جريمة أو عقاب إلا بنص دستورى أو تشريعى واصفا إياها بأنها تعتبر خروجا سافرا عن الدستور، فى حين شن الزيات هجوما شرسا على المنسحبين من تأسيسية الدستور، مؤكدا أنهم وردت إليهم معلومات بأن المحكمة الدستورية ستقضى بحل التأسيسية فبادروا إلى الانسحاب منها حتى يحصلوا على بنط دعائى أو بلغة أخرى – كما وصفهم الزيات – علشان " يتمنظروا " فى التوقيت الذى وقعوا فيه على المسودة الأولى للدستور، ولكن ما حدث أن الإعلان الدستورى أوقف هذه المنظرة. واستمر الزيات فى هجومه على من وصفهم بمن يريدون اختطاف كرسى الرئاسة أو الطامعين فيه بأنهم يريدون إسقاط الرئيس، وأن ما بقى لمصر هى ثورة الجياع قائلا: أن من يروجون للتصويت بلا.. لا تهمهم مصلحة مصر بل أكثر من ذلك " مصر تروح فى داهية مش مهم.. المهم كرسى الحكم ". وكشف الزيات عن الهدف الحقيقى وراء النص على المادة رقم 219 من الدستور التى تشرح مبادئ الشريعة الإسلامية إنها وضعت فى الأساس لتغلق الباب أمام التشيع، لافتا إلى أن بعض اللذين يروجون لرفض الدستور يريدون مسخ الهوية الإسلامية لمصر.
