بدأت أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أصدقاء سوريا اليوم الأربعاء بمدينة مراكش المغربية. وأعرب وزير خارجية المغرب سعد الدين العثمانى - فى الكلمة الافتتاحية، وهى رسالة يبعث بها ملك المغرب إلى مؤتمر أصدقاء سوريا، - عن تطلع بلاده إلى أن يشكل هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو تحقيق تطلعات الشعب السورى واحترام سيادته والاحتفاظ بهويته الوطنية .. مشيرا إلى أن الكثير يعلق أمال كبيرة على نتائج هذا المؤتمر. وأشار إلى المشاركة الفعالة فى هذا المؤتمر والحضور الكبير ورفيع المستوى لدول أصدقاء سوريا وللائتلاف الوطنى السورى مما يعزز من صفوف هذه المجموعة. وأكد أهمية المساعى الرامية لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية والانتقال السياسى وتقديم الدعم الإنسانى العاجل للشعب السورى لحصوله على الحرية والديمقراطية. وأعرب العثمانى عن تخوف المجتمع الدولى من استخدام النظام السورى لأسحلة محرمة دوليا ضد الشعب .. داعيا إلى موقف حازم فى هذا الشأن. وشدد على أهمية دعم الائتلاف الوطنى السورى المعارض برئاسة معاذ الخطيب من طرف جميع الدول والمنظمات لتساعد فى تحقيق الانتقال الديمقراطى وأمال الشعب السوري.وطالب الوزير المغربى بفتح سبل حوار مع الائتلاف كممثل شرعى للشعب السورى ذى مصداقية فى كل ما يتعلق بالأزمة السورية. وأضاف أن المغرب انطلاقا من مبادئه وبصفته عضوا فاعلا فى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى ومنظمة الأممالمتحدة والعضو العربى غير الدائم فى مجلس الأمن تؤكد انخراطها فى كل الجهود الحثيثة التى يبذلها المجتمع الدولى فى هذا الشأن. وأكد ضرورة وضع آلية أممية لحماية المدنيين السوريين وإيصال المساعدات للمتضررين والتعاون مع دول الجوار لسوريا فى ذلك. ومن جانبه، انتقد الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى السورى - فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أصدقاء سوريا - النظام السورى الذى يذبح السوريين ويطمس معالم البلاد. وطالب الخطيب المجتمع الدولى أن يتخذ موقفا سريعا ضد النظام السورى الذى يعدم شبابه ويغتصب بناته ويقتل أطفالا يوميا.وعرض الخطيب مطالب الائتلاف والمتمثلة فى أن يتم الاعتراف بالائتلاف الوطنى السورى المعارض ليكون الممثل الشرعى للشعب السورى وتقديم دعم مالى لتخفيف المعاناة عن السوريين وإنشاء صندوق دعم مفتوح لإعادة الإعمار فى سوريا بعد رحيل النظام. كما طالب الخطيب بضرورة الاعتراف بحق الشعب السورى فى الدفاع عن نفسه وتجميد أموال النظام السورى ورموزه فى جميع دول العالم وإعداد الملفات اللازمة ضد أركان النظام السورى لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية. وطالب بتسهيل إجراءات النقل والعمل والتعليم للسوريين فى جميع دول العالم، مناشدا جميع السفارات السورية فى العالم بالاستجابة لحاجات السوريين وتسهيلها.وحمل الخطيب كلا من روسيا والمجتمع الدولى المسئولية إذا استخدم النظام السورى للأسلحة الكيماوية ضد شعبه. وشدد الخطيب على رفض الائتلاف تدخل أية قوات أجنبية فى سوريا .. وتساءل قائلا "لماذا السكوت عن المذابح والقتل وجميع الجرائم ضد السوريين طوال عشرين شهرا والحديث عن التدخل الأجنبى الآن". ووجه الخطيب رسالة لجميع العلويين على الأراضى السورية قائلا "الثورة السورية تمد يدها لكم فاغتنموا الفرصة ومدوا أيديكم إليها وامتنعوا عن تنفيذ مطالب النظام ضد شعبكم". وقد بحثت المجموعة الرئيسية لمجموعة أصدقاء سوريا الاعتراف بالائتلاف الوطنى السورى كممثل شرعى للشعب السورى والمظلة التى تجتمع تحت لوائها كافة مجموعات المعارضة. وتم بحث كيفية الانتقال الديمقراطى فى هذا البلد والترتيبات اللازمة والخطوات القادمة للمرحلة المقبلة فى سوريا. وشارك فى المؤتمر ممثلو نحو 114 دولة عربية وأجنبية وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، فضلا عن 13 منظمة دولية وحكومية، و50 ممثلا للشعب السورى من أعضاء ائتلافات المعارضة.