طالبت منظمات إسلامية فى ألمانيا السلطات المعنية بالكشف عن المتورطين فى الجرائم التى ارتكبها متطرفون يمينيون بحق ألمان مسلمين فى السنوات الأخيرة وبإجراء التحقيقات اللازمة فى سلسلة الاغتيالات التى طالت عددا من المسلمين بأيادى من يشتبه فى أنهم من النازيين الجدد. وشددت كبرى المنظمات الممثلة للمسلمين فى ألمانيا اليوم الأربعاء، فى برلين على ضرورة أن يدرج الإرهاب، الذى مارسته خلية "ان اس يو" النازية السرية بحق عدد من الألمان المسلمين ذوى الأصول الأجنبية، كجزء من الكتاب المدرسى وذلك لمواجهة نسيان هذه الجرائم. وأكدت المنظمات كذلك أهمية إدراج مثل هذه الجرائم المعادية للإسلام فى تصنيف مستقل خاص بالمكتب الإحصائى للاتحاد، بالإضافة إلى إصدار تقرير سنوى عن العنصرية فى ألمانيا. وقدمت هذه المنظمات التى اتحدت باسم مكتب التنسيق الخاص بالمسلمين ملفا اليوم فى برلين عن سلسلة الاغتيالات التى طالت مسلمين ألمان والعواقب الاجتماعية لهذه الاغتيالات. وضمنت هذه المنظمات الملف رؤيتها للأحداث فى ألمانيا منذ الكشف عن خليفة "ان اس يو" التى ظلت تمارس اغتيالاتها عدة سنوات دون أن تكشفها السلطات المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة فى ألمانيا. ويعتقد أن هذه الخلية الإرهابية قتلت عشرة أشخاص فى الفترة بين عامى 2000 و2007 من بينهم ثمانية من صغار رجال الأعمال ذوى الأصل التركى.
