يعقد الاجتماع الوزارى الأول لوزراء الطاقة من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية (الأسبا) خلال أسبوع أبوظبى للاستدامة المقرر إقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 13-17 يناير 2013. ويأت الاجتماع تنفيذاً لما تم إعلانه فى مؤتمر قمة الدوحة 2009 بشأن "الالتزام بتعزيز بناء آليات للتعاون وتبادل المعلومات فى قطاعات النفط والغاز الطبيعى والمصادر الأخرى للطاقة بما فى ذلك تبادل الخبرة التقنية ونقل التكنولوجيا وتدريب الموارد البشرية"، وإعلان قمة ليما (2012) الذى يدعو إلى "السعى لجعل قطاع الطاقة بمثابة المحور الرئيسى لمجالات التعاون بين الإقليمين خلال السنوات القادمة. وأكد الدكتور محمد التويجرى الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن الاجتماع سيبحث مجموعة من البنود المتعلقة بمختلف مجالات الطاقة لوضع الركائز الأساسية للتعاون بين الإقليمين والوصول للاستفادة القصوى من هذا التعاون فيما يخدم مستقبل الطاقة للإقليمين. ومن هذه البنود التعاون فى مجال (الطاقة المتجددة، النفط والغاز، كفاءة الطاقة، الاستخدامات السلمية للطاقة النووية). وأوضح أن هذا التعاون يعزز فرص الاستثمار وتعميق العلاقات وبناء شراكات وثيقة تعمل على تنمية قطاع الطاقة بين الجانبين، وهو من أهم الأدوار التى تقوم بها الجامعة العربية لتوطيد العلاقات بين الدول العربية من جهة ومختلف التكتلات من جهة أخرى. ويحتضن أسبوع أبوظبى للاستدامة إلى جانب فعاليات الاجتماع الوزارى الأول لوزراء الطاقة من دول (الأسبا) مجموعة من الفعاليات والأنشطة الأخرى خلال الفترة 13-17 يناير 2013، مثل الاجتماع الثالث للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا". يذكر أن القمة الأولى للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية كانت قد انعقدت فى برازيليا فى 11 مايو 2005 وتبنت "إعلان برازيليا" الذى بلور رؤية مشتركة لتعزيز العلاقات بين دول الإقليمين فى مختلف المجالات ووضع أسساً لهذا التعاون، كما أقر آليات لمتابعة تنفيذ ما ورد فى الإعلان، حيث قرر عقد قمة ثانية بعد ثلاثة أعوام، واجتماع لوزراء الخارجية بعد عامين وعقد اجتماعات استثنائية لوزراء الخارجية كلما كان ذلك ضرورياً، وعقد اجتماعات لكبار المسئولين بعد ستة أشهر، وكذلك عقد اجتماعات قطاعية على المستوى الوزارى وكذلك على مستوى كبار المسئولين والخبراء.