شارك الآلاف من أهالى الغربية وقيادات الإخوان المسلمين ونواب مجلسى الشعب والشورى السابقين، فى تشييع جنازة الشهيد "خالد طه أبو زيد" الذى لقى حتفه متأثرا بإصابته بطلق نارى فى الرقبة أثناء مشاركته فى أحداث الاتحادية. يذكر أن الشهيد عضو بجماعة الإخوان المسلمين، وحاصل على بكالوريوس زراعة جامعة طنطا، وكان يعمل معاون خبير زراعى بمصلحة الخبراء، وهو نجل الدكتور طه عبد المنعم أبو زيد أستاذ ورئيس قسم علم المحاصيل بمركز البحوث الزراعية، وأحد قيادات الإخوان بمحافظة الغربية. الشهيد هو أصغر أشقائه عبد الرحمن ومحمد وزهراء ودعاء، وكان معروفا بأخلاقه وأدبه العالى يحبه جميع من يعرفوه من مواليد قرية منية البندرة التابعة لدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية. أصرت جماعة الإخوان المسلمين على صلاة الجنازة فى مسجد رابعة العدوية بالقاهرة أثناء فعاليات مليونية الشرعية، وبعدها انتقل الجثمان ليوارى التراب بقريته ومسقط رأسه بمشاركة عشرات الآلاف من الأهالى والمواطنين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وحرصت قيادات الجماعة على تشييع الجثمان وتقديم العزاء لوالد الشهيد، حيث شارك الشيخ السيد عسكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق، وكل من إبراهيم زكريا يونس وخالد شلش وعبد الحليم عبد الله وعلاء العزب وأيمن الشافعى وأحمد العجيزى وحمزة صبرى وحلمى داود وكافة قيادات الجماعة والحزب. وقال الدكتور طه أبو زيد والد الشهيد، إنه احتسب ابنه شهيدا عند الله، مؤكدا أنه يتلقى التهانى وليس العزاء فما خسر من مات شهيدا ولقى ربه ثابتا على دعوته، مضيفا أن ابنه الشهيد طالما ردد فى حواراته وكلامه مع أشقائه ورفقائه أمنياته فى أن أن يموت شهيدا. وتابع أبو زيد حديثه: ابنى استشهد وهو يدافع عن الشرعية والشريعة، كان يكبر ويعلم أنه يدافع عن شريعة الإسلام وعن شرعية البلاد، وكان يعمل على توطيد الحكم لرئيس منتخب شرعى، ولم يحمل السلاح بل ظل أعزلا يقف بصدره العارى فى وجه طلقات الخرطوش والنيران التى لم ترحمه.