اعتبر مسئول فى شركة أرامكو النفطية السعودية، اليوم الأحد، أن اختراق شبكتها الإلكترونية فى أغسطس الماضى، كان هدفه اقتصاد المملكة، ووقف تدفق النفط والغاز إلى الأسواق محليا وعالميا". وقال عبد الله السعدان، رئيس لجنة التحقيق المكلفة النظر فى الهجوم الإلكترونى الذى أعلنت عنه شركة النفط الوطنية السعودية العملاقة فى 27 أغسطس، خلال مؤتمر صحفى، أن "الهجوم لم يستهدف أرامكو ككيان فقط بل استهدف اقتصاد البلد بأكمله". وأضاف أن "الهدف كان وقف تدفق الزيت والغاز إلى الأسواق المحلية والعالمية، لكن أرامكو استطاعت الالتزام بتعهداتها، لكن يجب عدم التقليل من حجم الاختراق". وتابع السعدان "هناك العديد من الدروس التى استخصلناها من الهجوم"، لافتا إلى أن الشركة "استطاعت تحديد كيفية الاختراق والفيروس كذلك". وكانت أرامكو أعلنت إعادة تشغيل جميع خدماتها الإلكترونية التى تعطلت جراء فيروس "تخريبى" أثر على حوالى ثلاثين ألف جهاز كمبيوتر تابع للشركة، لكنه لم يؤثر على العمليات الحيوية المتعلقة بالنفط. يُشار إلى أن الشركة كشفت عن تعرضها للهجوم بعد قرابة أسبوعين من حصوله، وكان قراصنة معلوماتية تبنوا الهجوم الإلكترونى على أرامكو. وأعلنت الشركة أنها تعاملت مع الفيروس بشكل "سريع وفعال"، وحظرت الدخول على شبكتها الإلكترونية من الخارج ك"إجراء احترازى"، وطهرت جميع الأجهزة المصابة من الفيروس وإعادتها إلى الخدمة. وأرامكو هى الشركة الوطنية المسئولة عن نفط السعودية، أغنى بلد بالنفط فى العالم وأكبر مصدر للخام. كما شرح السعدان أنه "نتج عن الاختراق التخريبى زرع فيروس مصمم خصيصا لذلك، وقام بمسح ملف رئيسى للتشغيل، ما أدى إلى شلل مؤقت فى أحد المواقع، وتعطيله، لكن الغرض منه كان للتضليل والتغطية على الهجوم الرئيسى". من جهته، قال المتحدث الأمنى باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركى إن فريق التحقيق المشترك من الوزارة وأرامكو "تمكن من التوصل إلى نتائج متقدمة ومشجعة فالهجوم شنته مجموعة منظمة من خارج المملكة ومن عدة دول". لكنه امتنع عن الإفصاح عن المزيد قائلا إن "مصلحة التحقيق تقضى بعدم الكشف عن أى نتائج". وأكد التركى "عدم تورط أى موظف أو مقاول يعمل مع أرامكو فى الاختراق".